انتشرت خلال الفترة الأخيرة، الإعلانات التجارية مجهولة المصادر حول بيع منتج أو منتجات مثل أجهزة أو كريمات تستعمل لإطالة العضو الذكرى أو شكولاتة الفنكوش لإطالة مدة العلاقة الجنسية.
ويقول الدكتور مصطفى عباس استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية واستشارى العلاقات الزوجية، إنه ليس هناك أى علاقة بين حجم الأعضاء التناسلية والرغبة الجنسية.
وأضاف إن الرغبة الجنسية تنقسم إلى نوعين، الأولى وهى الرغبة العقلية ومنبعها العقل، ويشعر بها الشخص بداية من سن البلوغ حتى الوفاة، مشيرا إلى أن النوع الثانى وهى الرغبة العضوية، وتتمثل فى انتصاب القضيب عند الرجل، وانتصاب البظر عند المرأة، وتلك الرغبة تتواجد بداية من البلوغ، لكنها تقل مع كثرة مرات العلاقات الجنسية أو التقدم بالعمر.
وأكد عباس على أنه لا علاقة بين زيادة حجم الأعضاء التناسلية وزيادة الرغبة الجنسية سواء لدى الأنثى أو الرجل، مضيفا إن حجم الأعضاء التناسلية الذكورية تتأثر بهرمون التستستيرون هرمون الذكورة، سواء خشونة الصوت أو نمو الشعر الزائد أو زيادة حجم القضيب كدلالة على البلوغ، وهذا التأثر يتم خلال عدة سنوات فقط هى سنوات البلوغ، وبالمثل الرغبة الجنسية لكل من الأنثى أو الذكر التى تتأثر بهذا الهرمون إذا قل عن المعدل الطبيعى ولا تتأثر به عند الارتفاع عن المعدل الطبيعى خلال سنوات البلوغ فقط.
وأضاف عباس أن بالمثل زيادة حجم الأعضاء التناسلية ليس لها علاقة بالانحرافات الجنسية، أو ازدياد الرغبة الجنسية، مضيفا إن الانحراف الجنسى يكون نابع من الثقافة أو سلوكيات تربوية.
وتابع عباس أن كبر حجم الأعضاء التناسلية غالبا ما يكون وراثى فالتكوين الجسمانى قد يتم توريثه من الأب أو الأم إلى الأبناء، أو قد يكون مرضيا إما وراثيا أو مكتسبا، كالإصابة بالدوالى نتيجة لضعف جدار الوريد، وقد يكون بسبب استخدام لبعض الأجهزة التى تستخدم لشد القضيب لزيادة الطول ولكن المشكلة أنها تؤثر على شدة الانتصاب، بالإضافة إلى أنه قد يؤدى إلى تسرب وريدى أو قطع فى جدار الجيب الوريدى فى واحد أو الاثنين.
وأشار إلى إن حجم الأعضاء التناسلية ليس له أى أهمية فى الاستمتاع فى الجنس، مؤكدا على إن عملية الختان للإناث والتى يجرى بها قص لجزء من الجهاز التناسلى، بهدف التقليل من زيادة الرغبة الجنسية للأنثى.
وناشد عباس الأطباء وخاصة من ينتمون إلى ما يسمى بالتيار الإسلامى والذين يقيمون فى الصعيد وفى المناطق الريفية والذين يجرون عملية ختان الإناث على الرغم من أنها محرمة التوقف عن تشويه الأعضاء التناسلية للفتيان، لأنهم قد يتسببون مضاعفات شديدة فى المستقبل.