أكد الدكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بكلية طب المنصورة أن جراحات الطوارئ والإصابات بمصر بحاجة للعديد من التطورات والتى أوضحها خلال عدد من المحاضرات التى أجراها وعلى هامش ختام المؤتمر العالمى الأول لجراحة الطوارئ والإصابات، حيث يعد هذا المؤتمر هو الأول من نوعه فى مصر ويواكب الأحداث الأخيرة والتى تمر بها البلاد عقب الثورة وما خلفته من أعداد المصابين نتيجة الصراعات والمصادمات خلال هذه الفترة.
وقد أكد داوود أن محافظة المنصورة بحاجة لعدد من الخدمات الطبية كإنشاء سجل طبى “ Registry” لحالات الإصابات فى الطوارئ المنصورة على أن يكون ذلك السجل نواة لسجل أشمل على مستوى المدينة أو المحافظة وفى مراحل لاحقة تكون على مستوى الدولة بالتعاون مع وزارة الصحة لكى يتم تقييم ودراسة حجم المشكلة وبالتالى تكون أى حلول مقترحة قد بنيت على أساس علمى سليم مع حتمية تقسيم أقسام الطوارئ بمستشفيات الدقهلية حسب المستويات المتعارف عليها عالميا ووضع آلية واضحة للتحويلات بين المراكز بغية تقديم أفضل رعاية صحية ممكنة لمرضى الإصابات وتطوير خدمات الطوارئ المقدمة فى جامعة المنصورة، لكى تواكب مستويات الخدمة فى الدول المقاربة لمصر من حيث المستوى المعيشى خاصة فى وجود إمكانيات عديدة لدى الجامعة وكوادر مؤهلة وخدمه حالية ذات جودة لا يمكن إنكارها ولكن يمكن تطويرها فى ضوء الإمكانيات المتاحة مع الحاجة لإنشاء درجات علمية خاصة بتخصص جراحة الطوارئ والحوادث مثل الدبلومة المهنية والماجستير ثم الدكتوراه فى كلية طب المنصورة وهذه الدرجات ليس من شأنها فقط رفع مستوى الخدمة فى الجامعة بل سوف تصبح أمل المحافظة والمحيط بها من محافظات مجاورة فى تأهيل كوادر تعمل بوزارة الصحة أو هيئة التأمين الصحى وهم شركاء فى تقديم خدمة الطوارئ (المدى المتوسط عام إلى 3 أعوام).