أشار الأستاذ الدكتور مدحت عبد الحميد أبو زيد أستاذ الطب النفسى بجامعة الإسكندرية، إلى أن المنظمة الدولية لمكافحة الصرع قد أصدرت تصنيفا وقسمت فيه النوبات الصراعية إلى نوعين رئيسيين، ثم ينقسم كل منهما إلى فئات فرعية، وهما النوبات التشنجية العامـــة عندما يكون مصدر الشحنات الكهربية الشاذة من منطقة كبيرة فى المخ، والنوبات التشنجية الجزئية إذا كان مصدر الشحنات الكهربية الشاذة من منطقة محددة صغيرة فى المخ، وتتميز النوبات التشنجية العامـــة بتأثيراتها على نصفى الجسم بشكل متماثل ومتساو وبنفس الدرجة، و فقدان الوعى.
وأوضح أبو زيد أهم أنماط نوبات الصرع الكبيرة ونوبات الصرع التوترية الارتجاجية الشاملة نوبات التغيب، ونوبات الصرع الخفيف ونوبات الصرع التوترية، ونوبات الصرع الارتجاجية، ونوبات الصرع الارتخائية "نوبات السقوط"، والتقلصات الطفولية، وصرع الارتجاج العضلى للأحداث.
وتابع أبو زيد، وتتميز النوبات التشنجية الجزئية بتأثيراتها المحددة على منطقة معينة، ومن أهم أنماطها التشنج الجزئى البسيط، والنوبات البؤرية وقد تظهر بأشكال متعددة سواء منفردة أو مجتمعة، علامات حركية، وعلامات حسّية، وتغيير فى نشاط الجهاز العصبى اللاإرادى، والتشنج الجزئى المركب، والتشنجات النفسية الحركية، وصرع الفص الصدغى الأيمن والذى تكون له فى بعض الأحيان بعض الأعراض الذهانية.
وأوضح أبو زيد كيفية التعايش مع مرض الصرع بتناول مضادات الصرع تحت إشراف طبى ومن أشهر علاجاته التجراتول، والدباكين، والكِبرا، واللامتروجين، والتوباماكس، فضلا عن بعض المحاذير مثل: عدم الجلوس أمام شاشات التلفاز والحاسوب لفترات طويلة، وعدم وضع المحمول على الأذن اليمنى مطلقا، وعدم وضعه على الأذن اليسرى لفترات طويلة، وعدم غلق باب الحمام عند الاستحمام، وعدم السباحة فى البحر إلا عند الشاطئ فقط، وتجنب الانفعالات تماما، وتجنب الأطعمة الحريفة، وتجنب التعرض للشمس لفترات طويلة، وتجنب الإرهاق والتعب، ويستحسن الانخراط فى بعض جلسات العلاج النفسى لشحذ فعالية الذات، وتحقيق التوافق العام والصحة النفسية.