كتب عبد العظيم الخضراوى
"قدرة الذاكرة تقل مع الوقت"، بعدما كانت تلك العبارة شائعة لدى البعض، جاءت الدراسات الحديثة لتثبت أن الكبار والشباب لديهم نفس قدرة الذاكرة، إلا أن الاختلاف فى دقة الصورة، فوفقاً للبحث الذى قاده فيليب كو، بجامعة فاندربيلت بولاية تينيسى، عن الذاكرة البصرية العاملة، حيث توصل إلى أن الفرق بين استرجاع صور الذكريات بين الشباب والكبار هو فى دقة الصورة مؤكدا أن الشباب يستطيعون استرجاع الصور من الذاكرة بدقة "إتش دى"، فالذاكرة البصرية العاملة هى القدرة على تخزين كمية معينة من المعلومات البصرية.
فحسبما نشرت ميديكال نيوز توداى، فإن البحث تم على 11 متطوعا من الكبار متوسط أعمارهم 67 سنة، و13 متطوعا من الشباب متوسط أعمارهم 23 سنة، وذلك باختبار قدرتهم على استرجاع الصور بدقة، واستخدم فى ذلك صور ملونة وجهاز رسم المخ الكهربائى، وتم سؤالهم بعد ذلك لمعرفة ما خزنوه من الألوان فى عقولهم مع قياس نشاط المخ بالرسام الكهربى، فتوصل البحث إلى أن الشباب لديهم قدرة أعلى على تخزين الصور بدقة، وعلى استرجاعها أيضا بدقة أعلى من الكبار.
ويشرح "كو" النتائج موضحا أنه من غير المعروف قطعا تفسير الوضع، لكن هناك احتمالين، الأول أن يكون طريقة استرداد الصور من الذاكرة فى الكبار مختلفا عنه فى الشباب، والثانى أن يكون جودة التخزين ذاتها سيئة فى الكبار عنها فى الشباب.
مشاركتك بالتعليق تعنى أنك قرأت بروتوكول نشر التعليقات على اليوم السابع، وأنك تتحمل المسئولية الأدبية والقانونية عن نشر هذا التعليق