كشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن أول اختبار دم من نوعه، يمكنه أن يساعد فى اكتشاف الإعاقة الذهنية لدى الأطفال، من خلال تحليل شفرتهم الوراثية.
هذا الاختبار قدمته إحدى المؤسسات العاملة فى مجال البحوث البيولوجية، ووافقت عليه الهيئة، ويقوم باكتشاف الاختلافات فى كروموسومات المريض والمرتبطة فى متلازمة داون أو متلازمة ديجورج وغيرها من الأمراض. وفقا للمعهد الوطنى للصحة، فإن 3% من الأطفال الأمريكيين يعانون من إعاقة ذهنية.
وتم تصميم الاختبار لمساعدة الأطباء على تشخيص إعاقة الأطفال مبكراً بعد ولادتهم لمساعدتهم وتقديم الدعم والرعاية لهم، وبالطبع لا يمكنه التنبؤ بالأمراض المكتسبة وراثياً، كالسرطانات، كما أنه ليس مصمما لفحص ما قبل الولادة.
تقوم كل الولايات الأمريكية الآن بفحص المواليد مختبريا بالتحاليل على الأقل لـ29 مرضا، منهم أنيميا الخلايا المنجلية والتليف الكيسى، ويعد هذا ضمن برنامج الفحص الإلزامى للمواليد، وهو واحد من أكثر برامج الصحة العامة نجاحا فى الولايات المتحدة. وقد أقرت الإدارة الاختبار بعد دراسته جيدا والتأكد من دقة نتائجه.
وفى مصر يتم هذا الأمر أيضا، لكن لعدد أقل من الأمراض، وإجباريا لأمراض مثل أمراض الغدة الدرقية، وتتم اختبارات أخرى اختياريا لبعض الأطفال المعرضين بسبب تاريخ ذويهم المرضى.
يذكر أن نسبة الإعاقة الذهنية فى مصر ترتفع كثيرا عن معدلاتها العالمية، ويرجع ذلك بسبب زواج الأقارب وزيادة احتمالية إصابة الأطفال بأمراض التمثيل الغذائى وغيرها من الأمراض التى تؤثر على القدرات الذهنية.