تمثل بعض الأمراض إحراجا للمرضى، ومن ذلك مرض فرط التعرق، فما طرق علاج هذا المرض؟
أجاب على هذه الاستشارة الدكتور عبد الله القاضى استشارى جراحة الصدر وجراحة الأوعية الدموية، الإنسان الطبيعى يحتوى جسمه على منظم لدرجات الحرارة مما يساعد فى تنظيم عملية الإخراج ومنها العرق والذى يتحكم فيه العصب السبمثاوى، والذى تقل أو تزيد حسب عدة عوامل مثل النشاط المبذول، مثل التعرض إلى درجة حرارة عالية كالصيف أو ممارسة الرياضة، أو الانفعال الشديد كل ذلك طبيعى.
وأضاف عبد الله إن مريض فرط التعرق، هو اضطراب فى الجهاز العصبى السبثماوى، ولم يكتشف حتى الآن سبب هذا الاضطراب،إلا أنه يسبب ازدياد معدل العرق عن الطبيعى، وهى إصابة تصيب أقل من 1% من سكان العالم، مضيفا إن تلك الإصابة غالبا ما تظهر فى سن الطفولة وتزداد فى المراهقين، وتمثل تلك الإصابة فى مشاكل التعامل مع الكتابة أو التعامل مع الأجهزة الإليكترونية كأجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى أنها تسبب مشاكل اجتماعية كامتناع المريض عن المصافحة خوفا من التعرض إلى النقد.
وتابع عبد الله إن فرط التعرق يظهر تحت الإبطين، وباطن القدم، والوجه، والفخذين، والكفين، مضيفا إن هناك عدة أنواع لفرط التعرق منه فرط التعرق الأولى، وغالبا ما يكون وراثيا، ويكون سبب التعرق غير معروف، إما النوع الثانى هو فرط التعرق الثانوى، ويكون هذا النوع ناتج بسبب الإصابة بأمراض أخرى، كمشاكل بالغدة الدرقية.
وقال عبد الله إن علاج فرط التعرق له أكثر من نوع، فهناك العلاجات الدوائية والتى تشمل إعطاء المريض حقن البوتولينوم، وهى تأخذ فى المكان الذى يعانى منه المريض من فرط التعرق، وغالبا ما تظهر النتائج خلال يوم أو ثلاثة، بالإضافة إلى أن هناك بعض الأدوية الموضوعية والتى تمنع العرق بنسبة 30 إلى 50%، بالإضافة إلى بعض الأدوية التى يتم تناولها عن طريق الفم وتساهم فى تخفيف فرط التعرق، وخاصة لدى من يعانون من فرط تعرق عام، وهناك الحل الأخير وهو الحل الجراحى من خلال تدبيس العصب السبثماوى.