مرض السكر من الأمراض الوراثية، وقد ينتقل من الأم إلى الأطفال، فالإصابة بهذا المرض لم تعد قاصرة على كبار السن، بل أصبحت تصيب حتى الأطفال الرضع، وكلما تم الكشف عن هذه الإصابة، كلما كان إنقاذ حياة الطفل أفضل، حيث يقول الدكتور أحمد صلاح، أخصائى الأمراض الطفولة وحديثى الولادة، إن الطفل المريض بالسكر بحاجة إلى رعاية خاصة، وبالأخص عند الذهاب إلى المدرسة.

وأضاف "صلاح" أن الطفل المريض بالسكر يحتاج إلى تغذية من نوع خاص، من خلال الاعتماد على التغذية المتوازنة، والتى تحتوى على البروتينات والفيتامينات، مع ضرورة التقليل من النشويات والدهون، كما يجب تقسيم وجبات إلى أكثر من 3 وجبات باليوم، كما يجب إخطار المدرسة بمرض الطفل، وذلك حتى يحصل على الرعاية الصحية السليمة أثناء اليوم الدراسى، وبالتالى تحديد مواعيد محددة لدخول الحمام، وتناول الطعام، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ على الوزن.

وتابع "صلاح" أن زيادة وزن الطفل من شأنها أن تسبب عددًا من المضاعفات، بسبب تراكم الدهون بالجسم، مما يسبب الأمراض القلبية والأزمات، ونصح بضرورة ممارسة الرياضة بشكل يومى، مؤكدًا أن تعويد الطفل على ممارسة الرياضة يحميه من المضاعفات فى سن المراهقة، وذلك لمقاومة الإصابة والحد من المضاعفات.

وقال "صلاح" إن التعامل الأسرى مع الطفل مريض بالسكر يسبب مشاكل نفسية كبيرة، إلا إن الحياة ستمر، وهناك بعض النصائح التى يجب أن يعرفها الآباء أو المسئولةن عن الأطفال المصابين بداء السكر، وأولى تلك النصائح معرفة كيفية قياس نسبة الأنسولين بالدم، بالإضافة إلى أهمية تعلم كيفية إعطاء الطفل لحقن الأنسولين، لأن الطفل بطبيعته سيشعر بالخوف عندما يتعامل مع الغرباء، إلا أنه يمكنه أن يشعر بالأمان مع أحد والديه.