التغيرات الفسيولوجية التى تطرأ على المرأة خلال الحمل، تحتاج إلى رعاية خاصة، ويقول الدكتور رائد صلاح، أخصائى الأمراض القلبية والقسطرة والأوعية الدموية، إنه خلال الحمل تحدث تغيرات هرمونية، بالإضافة إلى التغيرات الفسيولوجية، هناك تغيرات خاصة بالقلب والأوعية الدموية.

وأضاف رائد، إنه خلال الحمل يزداد وزن المرأة، وفى الطبيعى، إن زيادة الوزن تؤدى لحدوث مشاكل بارتفاع الضغط، بجانب حدوث أزمات أو مشاكل بالقلب، أما فى حالة الحمل، فإن هذا لا يحدث، فالتغيرات الهرمونية، تؤدى إلى توسيع الشرايين والأوعية الدموية، مما يقلل من المشاكل القلبية.

وتابع رائد: إن ذلك لا يمنع من وجود بعض المشاكل مثل القلق والتوتر، بالإضافة إلى زيادة ضربات القلب، وهذا يكون من الأمور الطبيعية، مضيفا أن هذا لا يمنع من ضرورة التأكد من أن زيادة ضربات القلب، ليست نابعة من سبب آخر، مثل الإصابة بفقر الدم، نقص الأملاح، أو ارتفاع ضغط الدم، أو بسبب مشاكل قلبية قد لا تكون ظاهرة قبل الحمل.

وأضاف رائد: إن خلال الحمل ومع زيادة الوزن يحتاج المخ إلى كمية أوكسجين أكبر، ومن ثم، يحتاج الجسم إلى زيادة تدفق الدم، لذلك فإن التغيرات الهرمونية، تؤدى إلى زيادة تدفق الدم بمعدل من 40 إلى 55%، مضيفا أن هذا الاحتياج إلى الأوكسجين، والدم يؤدى إلى زيادة معدل التنفس والنهجان أثناء الحمل، لذلك نصح رائد بضرورة زيارة طبيب القلب على الأقل مرة خلال الحمل.

ونصح رائد المرأة الحامل، بضرورة مراقبة الوزن، حيث إن زيادة الوزن يجب أن تكون فى حدود الطبيعى، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على التغذية المتوازنة، والتركيز على الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل اللبن والجبن، بالإضافة إلى البروتين الحيوانى المتواجد باللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، بالإضافة إلى أهمية تناول الخضراوات الطازجة، والتقليل من الأطعمة التى تحتوى على النشويات مثل الخبز والأرز وتجنب المشروبات الغازية والمشروبات التى تحتوى على كميات من الكافيين، مثل القهوة والشاى.

وتابع رائد: على المرأة الحامل المتابعة لدى طبيب الأسنان، مؤكدًا الحفاظ على صحة اللثة والأسنان، واللتين تطرأ عليهما تغيرات خلال الحمل، قد تؤدى إلى حدوث التهابات أو الإصابة بالجراثيم، التى قد تنتقل إلى صمامات القلب، مما يسبب التهابها، خاصة إذا كانت الحامل تعانى من مشاكل سابقة بالقلب.