حذرت كبيرة الأطباء فى الحكومة البريطانية، من أن النساء اللاتى يؤجلن الإنجاب قد يبقين دون أطفال مدى الحياة.
وقالت البروفيسور دامى سالى دافيس، فى ندوة نظمتها منظمة رفاهية المرأة، "تأخير الإنجاب مستمر، هناك قضايا بشأن ذلك، نفترض جميعنا بأنه يمكننا الإنجاب فى سن متأخرة، ولكن فى الحقيقة أنه قد لا يمكننا ذلك".
وتأتى ملاحظات البروفيسور سالى فى أعقاب تحذيرات أطلقتها منظمات طبية بريطانية، ومن بينها الكلية الملكية لأطباء أمراض النساء والولادة، من أن النساء اللاتى يؤخرن الإنجاب حتى نهاية الثلاثينيات أو الأربعينيات، قد لا ينجحن فى تحقيق حلمهن بأن يصبحن أمهات.
وذكرت الكلية الملكية، فى بيان لها، "بيولوجيا، الفترة المثلى للإنجاب تكون ما بين سن الـ 20 و الـ35، معظم النساء يمكن أن يصبحن حوامل، وفى غضون عام يمكن لـ75٪ من النساء فى سن الثلاثين و66٪ من النساء اللاتى تصل أعمارهن 35 عاما أن يحملن ويلدن بشكل طبيعى".
وأضافت الكلية الملكية، "بعد هذا، فإنه من الصعب وقوع حمل، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإجهاض".
وكانت دراسة قد ظهرت فى شهر أكتوبر الماضى أكدت أن نحو نصف الأمهات الجدد فى بريطانيا فوق سن الثلاثين عاما الآن، وأن عددا قياسيا منهن اخترن تأجيل الإنجاب إلى ما بعد العقد الثالث من أعمارهن.
ووجدت الدراسة، التى أصدرها مكتب الإحصاءات الوطنية، أن غالبية الأمهات الجدد متزوجات، فى حين أن نظيراتهن من العقد الثانى من العمر عازبات أو يعشن مع شريك.
وأشارت إلى أن ارتفاع عدد النساء البريطانيات اللاتى يؤخرن الإنجاب إلى سن متأخرة يعود إلى جملة من الأسباب من بينها، زيادة مشاركتهن فى التعليم العالى وقوة العمل، ومنحهن أولية لحياتهن المهنية، وارتفاع تكاليف تربية الأطفال، والخوف من فقدان الوظائف، وعوامل السكن، وعدم استقرار الزواج.