نجد بعض الأشخاص يوجد لديهم بعض المشاكل فى النظر أثناء الليل، كضعف النظر أثناء الليل أو فى وقت الغروب، ويكون ذلك نتيجة الإصابة بمرض العشى الليلى.
يقول الدكتور معتز غيث، أستاذ طب وجراحة العيون بمعهد بحوث العيون، إن العشى الليلى أو العمى الليلى، هو ضعف فى حدة الإبصار ليلا، خاصة من وقت الغروب وفى الظلام، وتتفاوت درجات ضعف حدة الإبصار من زغللة إلى ضعف شديد، يصل إلى عدم القدرة على أداء الوظائف البسيطة.
أم عن الأسباب الأساسية التى تؤدى إلى الإصابة بالعشى الليلى، فيوضح "غيث" أن مرضى قصر النظر الذين يعانون من الإحساس ببعض الزغللة، وبعض الضعف فى حدة الإبصار، خاصة وقت الغروب، ومرضى المياه البيضاء، الذين يعانون من ضعف فى حدة الإبصار، بدرجات متفاوتة حسب كثافة المياه البيضاء.
وأضاف أستاذ طب وجراحة العيون، أن من الأسباب الأخرى التى تؤدى إلى الإصابة بالعشى الليلى، استخدام بعض قطرات المياه الزرقاء التى تتسبب فى ضيق حدقة العين وتؤثر بالسلب على حدة الإبصار ليلا، ونقص فيتامين "أ"، فى العين، لأن خلايا الشبكية المسئولة عن الإبصار ليلا، تحتاج لفيتامين "أ"، بعد امتصاصه فى الجسم للأداء بوظيفتها بكفاءة، التهاب الشبكية الصبغى الملون، هو مرض وراثى، يصيب الإنسان فى الصغر حتى سن الثلاثين.
ويوضح "غيث" طرق علاج مرض العمى أو العشى الليلى، لافتا إلى أن طرق العلاج تختلف حسب السبب عند مرضى قصر النظر، عادة يقوم الطبيب بمراجعة مقاس النظارة، وفى حالة الإصابة بالمياه البيضاء، يوضح الطبيب للمريض طبيعة مرضه وعلاجها بإزالة المياه البيضاء، وزرع عدسة نقية بدلا من المعتمة للتخلص من ضعف الإبصار والمعاناة ليلا.
أما بالنسبة لاستخدام بعض قطرات المياه الزرقاء، التى تؤثر على حدة الإبصار ليلا، يمكن استبدالها بأنواع أخرى، بواسطة الطبيب المختص، وفى حالة الإصابة بنقص فيتامين "أ"، ينصح بتناول الجزر والخضراوات التى تحتوى على فيتامين "أ"، بنسبة كبيرة والطبيب المختص، يمكنه وصف بعض الأدوية المساعدة التى تحتوى على فيتامين ألف، بنسبة عالية،وعند التهاب الشبكية الصبغى الملون يجب على المريض المتابعة المستمرة، مع الطبيب المختص لاختيار مقاس النظارة المناسبة للمريض ،كما أن الطبيب يمكنه مساعدة هؤلاء المرضى باختيار أحد المعينات البصرية، للمريض وتدريبه على استعمالها حتى يتمكن من أداء مهامه اليومية.