"آثار التدخين الخطيرة فى تزايد مستمر".. هذا ما أكده تقرير أمريكى حديث حول مخاطر التدخين، إذ يعد السبب الرئيسى فى الإصابة بسرطان الكبد والقولون والمستقيم، كما يؤدى إلى الإصابة بالكسرى وضعف الانتصاب عند الرجال والتهابات المفاصل والروماتويد، وكان تقرير صدر من قرابة عشر سنوات يؤكد أن 5.6 مليون طفل معرضون للوفاة المبكرة من جراء التدخين، سواء كانوا مدخنين أو من جراء تدخين أبائهم وذويهم.
وبالرغم من التحذيرات العالمية لمواجهة التدخين نجد زيادة الإقبال على التدخين، خاصة من صغار السن، الفئة المستهدفة من قبل شركات التبغ، وهو بالطبع ما يزيد من مخاطر التدخين.
وكشف التقرير، أن التدخين السلبى يؤدى إلى حدوث السكتة الدماغية بنسبة تصل من 30% من بين المدخنين، وهو ما يزيد من أهمية التوعية بمنع التدخين فى الأماكن العامة والأماكن المغلقة لحماية غير المدخنين من مخاطر التبغ وحصر مضاعفات التدخين بين أفراد المجتمع.
وأشار التقرير إلى ارتفاع تكلفة التدخين بالولايات المتحدة لتصل قيمتها إلى 130 مليار دولار سنوياً.
ومن جانبه، أوضح الدكتور وائل أبو جبل المستشار الدولى لمكافحة التبغ وعضو الجمعية الدولية لعلاج التبغ، أن مجتمعاتنا العربية تجنى ما حصدته من انتشار التدخين فى السنوات الأخيرة، خاصة أن مخاطر التدخين لا تظهر بسرعة، وإنما تظل لسنوات طويلة حتى يفاجأ المجتمع بارتفاع معدلات الأمراض بشكل لا حصر له، وهو ما يحدث الآن.
ويؤكد الدكتور وائل، أن هناك مؤامرة على البلدان العربية من خلال توريد أسوأ أنواع التبغ لها، وهو ما يعنى مضاعفه مخاطر التبغ لها، وسرعة ظهور الأمراض المتسببة بها تلك العادة القاتلة.
ويؤكد الدكتور وائل، أن هناك الآن العديد من الوسائل الجديدة للإقلاع عن التدخين، منها البرامج النفسية من خلال التأهيل النفسى فى عيادات الإقلاع، فضلاً عن التأهيل الطبى للتخفيف من آثار النيكوتين بالجسم.