بعض الأمهات يجدن صعوبة فى الولادة الطبيعية، فمثلا نجد بعض السيدات بعد أن مرَّ عليهن الوقت المناسب للولادة، أو عند المتابعة، يستلزم الأمر الولادة قبل إتمام الشهر التاسع، ففى كلتا الحالتين يتم استخدام الطلق الصناعى.
يقول الدكتور جورج سلامة، استشارى أمراض النساء والتوليد، إن الطلق الاصطناعى عبارة عن مادة تحتوى على هرمون "فيموستون"، يُعطَى للمرأة الحامل حتى يعمل على انقباض عضلات الرحم، ويتم إعطاؤه إذا كان هذا الهرمون إفرازه قليلا، أو لم يفرز بالكميات المناسبة التى تساعد على حدوث الطلق أثناء الحمل، لافتا إلى أنه يجب أن يكون الطلق عبارة عن 3 طلقات كل عشر دقائق، وإذا زاد عن ذلك يؤثر على الطفل، والأوعية الدموية للمشيمة.
ويضيف "سلامة"، أن الطلق الصناعى سلاح ذو حدين، ويتم استخدامه فى بعض الحالات، مثل موت الأطفال داخل بطن الأم فى أول الشهر التاسع أو عند مرور 40 أسبوعًا على الولادة الطبيعية، ودخول المرأة الحامل فى الشهر العاشر دون أن يحدث طلق، وفى حالة حدوث تسمم أو سكر الحمل، أو إذا كانت المشيمة عند الأم ضعيفة ورقيقة، فى هذه الحالات يتم استخدام الطلق الاصطناعى.
ويوضح استشارى النساء والتوليد، أن فى حالة عدم استعمال الطلق الاصطناعى بالطريقة المناسبة، وغير ملائمة للأم، قد يؤثر ذلك على صحة الأم والجنين، ويؤدى إلى إصابة الطفل بنوبات صرع أو تأخر فى المشى والكلام أو التأخر العقلى، ويكون ذلك نتيجة لعدم وجود أكسجين كاف داخل بطن الأم أثناء مدة التعرض للطلق.
يشير "سلامة" إلى أن الاستخدام الخاطئ للطلق الاصطناعى، يؤدى إلى إجهاد الأم عند الولادة، ويؤثر على الجنين مما يؤدى إلى انفجار فى جيب المياه الموجود حول الطفل.