تشير الدراسات الحديثة ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان القولون، وبالرغم من انخفاض معدلات الاصابة بة فى مجتمعاتنا العربية فى السنوات الماضية، إلا أن هناك ارتفاعا ملحوظا فى معدلات الإصابة خاصة مع تغيير النمط الغذائى والحياتى فى الفترة الأخيرة فى مجتمعاتنا العربية.
ومؤخرا توصل فريق بحثى إلى أن استخدام العادات الغذائية الخاطئة هى السبب الرئيسى فى الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما بينت الدراسة أن 70% من معدلات الإصابة تحدث نتيجة لتناول الوجبات السريعة والمحفزة والتى تكون مليئة بالدهون الثلاثية المشبعة بالدهون، فى حين أشارت إلى أن الإكثار من شرب المياه والسوائل وتناول الخضروات الطازجة يساعد فى الوقاية من سرطان القولون.
من جانبه، يوضح لنا الدكتور وائل صفوت مستشار الصحة الإقليمى، أن هناك بعض المواد المحفزة التى تساعد فى الإصابة بسرطان القولون ومن بينها التدخين الذى يضعف من مناعة الجسم ويدمر مضادات الأكسدة الموجودة بالجسم، ومن ثم يساعد فى تكون الخلايا السرطانية بالجسم.
يشير أن الدراسات الحديثة لا توضح معدلات الاصابة بسرطان القولون، إلا هناك ارتفاع ملحوظ فى الأونة الأخيرة، نظرا لارتفاع الأنماط الغذائية الخاطئة.
ويبين دكتور وائل أن الأطعمة المشوية بطريقة خاطئة قد تؤدى إلى الإصابة بسرطان القولون، فالأطعمة المحروقة والمشوية بالشكل الخاطئ تساعد فى تكون النتؤات، التى قد تتحول إلى خلايا سرطانية.
يشير إلى أن الإكثار من تناول المعلبات والأطعمة المحفوظة المليئة بالمواد الحافظة، فضلاً عن الإكثار من تناول الدهون، خاصة الدهون الثلاثية يجهد القولون، ويساعد فى تحول الخلايا إلى خلايا سرطانية.
ويؤكد أن العادات الغذائية الخاطئة التى باتت تظهر فى مجتمعاتنا فى الأونة الأخيرة من الوجبات السريعة، وعدم ممارسة الرياضة، فضلاً عن عدم تناول المياه بالقدر الكافى، كلها عوامل تؤدى إلى الإصابة بسرطان القولون.
ويبين أن تلوث المياه والتلوث الهوائى المنتشر من حولنا يساعد فى انتشار الأمراض ومن بينها سرطان القولون، لذا فنجد ارتفاع نسب الإصابة بسرطان القولون فى المجتمعات التى ترتفع بها نسب التلوث فى الهواء والماء.
وحول العلاج يشير الدكتور وائل إلى أن العلاج يختلف حسب الحالة ومرحلة تطور المرض، ففى المراحل الأولية يمكن يكون العلاج من خلال العلاج الكيميائى، وفى المراحل المتوسطة والأخيرة يكون استئصال الأمعاء هو العلاج الأفضل، لضمان عدم انتقال المرض إلى باقى أجزاء الجسم أو إلى الغدد الليمفاوية المجاورة للقولون، ويستمر العلاج بعد الاستئصال عن طريق العلاج الكيميائى والإشعاعى.
وللوقاية من مخاطر الإصابة بسرطان القولون يجب البعد عن التوتر والعصبية، والبعد عن العادات الغذائية الخاطئة وممارسة الرياضة بانتظام، مع شرب المياه بالقدر الكافى والبعد عن الملوثات والتدخين.