من المعروف أن مرض السمنة من الأمراض التى يتعرض لها الإنسان نتيجة اتباعه عادات غذائية خاطئة، ومن المعروف أيضا أن الإصابة بالسمنة ينتج عنه الإصابة بعدة أمراض أخرى.
ولكن فى العديد من الحالات يمكن أن يكون مرض السمنة نتيجة للإصابة بمرض آخر وقد تكون العلاجات المستخدمة لعلاج مرض معين سببا مباشرا فى الإصابة بالسمنة.
يوضح الدكتور خالد يوسف أخصائى السمنة والنحافة، أهم10 أمراض وعلاجات ينتج عنها الإصابة بمرض بالسمنة وهى:
وتعد الحساسية الصدرية من أهم أسباب الإصابة بالسمنة وخاصة فى حالة الإصابة بتلك الأمراض فى سن الطفولة.
فتناول علاجات ومضادات الهستامين والكورتيزون واستخدام بخاخات الأنف فى مرحلة الطفولة يساعد على زيادة عدد الخلايا الدهنية بالجسم وهو ما ينتج عنه الإصابة بالسمنة فيما بعد.
إن العلاجات المسكنة لآلام المفاصل ومضادات الالتهاب ترهق عمل الكلى والكبد وبالتالى تضعف من قدرتهم على القيام بعملية التمثيل الغذائى بشكل جيد وهو ما ينتج عنه انخفاض معدل حرق الطعام وبالتالى الإصابة بالسمنة.
وتعتبر المهدئات ومضادات الاكتئاب المستخدمة فى علاج العديد من الأمراض النفسية سببا أساسيا للأصابة بالسمنة فالعلاجات المهدئة تؤثر بشكل مباشر على عملية التمثيل الغذائى وتضعفها، كما تقلل من قدرة الجسم على أكسدة الدهون والسكريات بشكل فعال، وبجانب ذلك فهى تساعد على فتح الشهية للطعام وهو ما يزيد من آثارها السلبية وخاصة السمنة وزيادة الوزن.
ارتفاع ضغط الدم وكذلك انخفاضه يؤثران بشكل كبير على عملية حرق الدهون وضعف التمثيل الغذائى للجسم كما أن هناك بعض العلاجات التى تستخدم فى علاج الضغط المرتفع تؤدى إلى حدوث خللا فى عملية التمثيل الغذائى.
وتعد أمراض الكبد من أهم الأمراض التى تؤثر على الإصابة بالسمنة فالكبد هو المسئول الأول عن عملية التمثيل الغذائى وأى خلل يصاب به يؤثر مباشرة على تلك العملية.
فدهون الكبد على سبيل المثال تؤثر بشكل مباشر على عمل الكبد وكفاءته وبالتالى يقل نشاطه وقدرته على إتمام عملية حرق الدهون وهو ما ينتج عنه زيادة معدل الكولسترول والدهون الثلاثية بالجسم.
تؤثر أيضا أمراض الكلى وزيادة الأملاح بالجسم على إضعاف عملية التمثيل الغذائى وبالتالى الإصابة بالسمنة كما أن هناك علاقة طردية بين زيادة وارتفاع نسبة الأملاح بالجسم وتخزين المياه وضعف عملية حرق الطعام.
ومن أهم تلك الأمراض هى الخلل الذى يصيب الغدة الدرقية والتى يطلق عليها غدة التمثيل الغذائى.
وفى حالة إصابة تلك الغدة بكسل فى عملها ينتج عنه بشكل مباشر كسلا فى التمثيل الغذائى وبالتالى يصاب المريض بالسمنة.
وتعد تكيسات المبيض من أهم الأمراض التى تؤدى إلى خلل الهرمونات بالجسم وهو مرض يصيب السيدات والفتيات نتيجة لعدة عوامل أهمها العوامل الوراثية وتؤدى تكيسات المبيض إلى حدوث خللا فى هرمونات الجسم وإضرابات بسكر الدم وهو ما ينتج عنه الإصابة بمرض السمنة وزيادة الوزن والتى تعتبر فى بعض الحالات من أهم المؤشرات للإصابة بتكيسات المبيض.
أمراض الحساسية كحساسية الجلد والاكزيما تتطلب تناول جرعات من الأدوية التى تحتوى على مادة الهيستامين وهى المادة التى تضعف من حدة أعراض الحساسية ولكنها تعمل فى نفس الوقت على زيادة الشهية للطعام بصورة كبيرة وبالتالى تؤدى إلى زيادة الوزن.
الاصابة بالالتهابات المزمنة وأمراض المناعة تتطلب تناول المريض جرعات من دواء الكورتيزون والتى تؤدى إلى الإصابة بالسمنة فالكورتيزون يعمل على تخزين كميات كبيرة من الماء بالجسم كما يؤثر على معدل التمثيل الغذائى بالجسم.