أكد الدكتور أحمد سيكوتورى، زميل الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد بإنجلترا استشارى النساء وجراحة المناظير وأورام النساء، أن أورام المبيض وطرق علاجها المختلفة لابد أن تضمن الحفاظ على خصوبة المرأة.
وأضاف أن أورام المبيض فى الأغلب عبارة عن أكياس، وقد تكون ليست خبيثة ولا تحتاج إلى علاج وتحتاج إلى متابعة فقط، أو عبارة عن أورام ويمكن محاولة تحديد نوعها بالفحص بالموجات الصوتية التفصيلية ودلالات الأورام، ويتم معرفة نوع الورم بالتحديد عما إذا كان حميدا أم خبيثا من خلال الفحص الباثولوجى بعد استئصاله.
ويشير إلى أن بعض السيدات اللاتى أصبن بسرطان الثدى عرضة للإصابة بأورام المبيض، نتيجة لعامل جينى "BRCA1&2"، كما تزداد نسبة الإصابة قليلا فى السيدة التى تعانى من السمنة المفرطة، ولا يوجد حتى الآن برنامج طبى بدليل علمى للكشف المبكر لجميع السيدات فى كافة الأعمار لجميع السيدات، ولكن لابد أن تقوم السيدة بهذا الكشف، والتى لديها تاريخ عائلى للمرض، فمعظم السيدات المريضات بسرطان المبيض لا يذهبن إلى الطبيب إلا فى مراحل المرض المتأخرة، نظراً لعدم وجود أعراض ظاهرية محددة، حيث يمكن أن يظهر على السيدة بعض الآلام الخفيفة بالبطن ويشخص على أنه قولون عصبى، أو تعانى من مشاكل بالتبول أو آلام بسيطة بأسفل الظهر أو انتفاخ بالبطن.
لذلك يجب على الطبيب عند الكشف على المرأة، خاصة فوق الخمسين عاما، والتى تعانى من المشاكل السابق ذكرها، أن يقوم بعمل موجات صوتية على البطن والحوض وعرض المريضة على طبيب متخصص فى مجال أورام النساء، مؤكدا أن أورام المبيض تعتبر السبب الثانى للوفيات المتعلقة بأورام النساء بعد أورام الثدى، وتشكل فى إنجلترا المرتبة الأولى فى الوفيات لأنه لا يتم اكتشافه مبكرا.