حذر باحثون بريطانيون من أن العمل فى ورديات ليلية يجعل الجسم فى حالة من الفوضى يمكنها أن تسبب ضررا على المدى الطويل.
اكتشف علماء من مركز أبحاث النوم فى سارى، أن الاضطراب فى ورديات العمل له تأثير على المستوى الجزيئى، فالجسم البشرى لديه نظام داخلى خاص به وهو النوم فى الليل والاستيقاظ فى النهار وأى تغيير فى هذا يسبب صدمة للساعة البيولوجية فى الجسم.
وهذا الاضطراب له آثار كبيرة على الجسد ويغير كل شىء كمستويات الهرمونات ودرجة حرارة الجسم والقدرة الرياضية وحتى على وظيفة الدماغ.
حسبما ذكرت بى بى سى يشير الدكتور سيمون آرتشر من جامعة سارى، أن دراستهم أجريت على 22 من العاملين تحولوا للعمل فى ورديات ليلية بعد أن كانوا يعملون فى ورديات صباحية.
وتوصلت النتائج إلى أن عدم الانتظام ورديات العمل أو السفر الطويل يسبب الفوضى الزمنية للجسم، حيث تتعرض 97% من جينات الجسم للاضطراب فى وظيفتها الدورية.
ويقول الباحث البروفيسور ديرك جان ديجك، إن لكل من أنسجة الجسم نظاما دوريا يوميا تعمل به، ومع تغيير نظام الورديات فإن هذا يسبب اضطراب إيقاعه اليومى.
كما كانت أبحاث سابقة قد ربطت بين الورديات الليلية وارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، والنوبات القلبية، والسرطان.
ويشير العلماء إلى أن هذه الدراسة تمت على المدى القصير، لكن الآثار على المدى الطويل قد تكون خطرة جدا.