عملية تكميم المعدة هى واحدة من أهم جراحات السمنة، ولكن عندما يقوم مريض السمنة بإجراء الجراحة هل كل الفائدة هى إنقاص الوزن؟.
يقول د. شريف نبيل أخصائى جراحة المناظير والسمنة مستشفى مصر للطيران، بالطبع إن عملية تكميم المعدة لها فوائد لا حصر لها، أولها هو إنقاص الوزن حتى يصل إلى قرب الوزن الطبيعى خلال العام الأول بعد الجراحة.
أما عن الفوائد الأخرى، فتشمل العلاج الفعال لعدة أمراض، أهمها مرض السكر، والذى قد يحتاج مريض السمنة معه إلى تناول جرعات كبيرة من دواء الأنسولين للسيطرة عليه، ولكن بعد الجراحة يتم الشفاء منه وبنسبة تصل إلى 80%.
أما عن ارتفاع ضغط الدم، فيمكن السيطرة عليه تماما بعد الجراحة، وفى مرضى كثيرين يتم تقليل أدوية الضغط أو الاستغناء عنها نهائيا.
أما صعوبة التنفس فمن الأعراض التى تتحسن تماما، ويلاحظها المريض فى شيئين، أولهما أنه يبدأ فى ممارسة مجهود أكبر، وبدون نهجان كما فى السابق، وكذلك يلاحظ المريض أنه يستطيع النوم على مخدة واحدة، بالرغم من صعوبة ذلك قبل تقليل الوزن.
تتحسن الأم المفاصل، خاصة الركبة إذا كان هناك خشونة، لأن نقصان الوزن يساهم بصورة كبيرة فى هذا التحسن.
تؤثر السمنة بصورة سلبية، على الإنجاب، وذلك بسبب تكيس المبايض، واضطراب فى الدورة الشهرية عند السيدات، وكذلك تشوه الحيوانات المنوية عند الرجال، وهذا يتحسن عقب جراحة التكميم ونقصان الوزن.
وأوضح أن هناك صلة قوية بين السمنة وأمراض القلب، والذبحات الصدرية، وتؤدى الجراحة، وما يتبعها من إنقاص للوزن، إلى تحسن كبير لأمراض القلب والحماية من تصلب الشرايين حدوث الذبحات الصدرية.
ونستطيع أن نضيف تحسن الحالة النفسية والمزاجية للمريض، والإقبال على الحياة بصورة أكبر وممارسة الأعمال اليومية بشكل أفضل.
ومن أهم مميزات الجراحة أنه بعد وصول المريض إلى الوزن المثالى يتم تثبيت الوزن تلقائيا بدون إجراء نظم غذائية مجددا.