تنظيم الإنجاب، أصبح من الأمور المهمة فى الحياة الزوجية، حيث إن تكرار الحمل والرضاعة له تأثير سلبى على صحة المرأة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التنشئة السليمة، خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الحالية.
تقول الدكتورة رحاب عبد الله، أخصائى أمراض النساء والتوليد، منذ القدم حاول الكشف عن الطريقة الأمثل لتنظيم النسل، وعلى الرغم من تعدد الطرق إلا أنها ليست آمنة تماماً، فهناك وسائل تنجح بنسب تقارب 98%، وأخرى قد تنجح بنسبة 5%، وقرار ذلك بناء على رغبة الزوجين، وراحة الزوجة تجاه وسيلة عن أخرى.
ووتقدم الدكتورة رحاب عدة طرق تساعد على تنظيم الإنجاب، منها "حبوب منع الحمل"، وهى أكثر الطرق انتشارا، وتصل فاعليتها إلى 100% إذا استخدمت بطريقة صحيحة، كما أنه يتم تناولها بصورة دائمة، ويتم التوقف عنها خلال فترة الحيض، موضحة أن تلك الطريقة تتطلب أن تكون المرأة سليمة، أى لا تعانى من أمراض مزمنة، كالسكر أو الضغط، أو أمراض القلب.
وأضافت أن استخدام تلك الطريقة فى البداية ظهرت له بعض الأعراض الجانبية، كالغثيان أو الصداع، بالإضافة إلى آلام الثدى، ونزول قطرات من الدم.
"اللولب"، وتعتبر الطريقة الثانية الأكثر انتشارا بين السيدات، وهو عبارة عن جهاز بلاستيكى، يعمل على إعاقة تخصيب البويضة، مما يعوق حدوث حمل، ولا تحتاج تلك الطريقة إلى المتابعة الدورية لدى الطبيب المختص، بل يتم تركيب هذا الجهاز لفترة محددة ثم ينزع فى موعده ويركب آخر.
وأكدت رحاب أن هذه الطريقة لا تستخدم فى بعض الحالات، مثل السيدات اللاتى تعانى من وجود ألياف رحمية، أو المتزوجات حديثا ولم يسبق لهن الإنجاب، بالإضافة إلى أنها تسبب التهاب المبيضين، أو حدوث اضطرابات بالدورة الشهرية، غزارتها، والآلام المصاحبة لفترة الطمث.
"فترة الأمان"، وتعتمد تلك الطريقة على تحديد الوقت الذى يتم فيه انطلاق البويضة وحتى فترة الطمث، وهى تقريبا أسبوعين، إلا أن تلك الطريقة غير مضمونة، حيث إن الحيوانات المنوية يمكنها أن تظل قادرة على تخصيب مدة 3 أيام داخل الرحم، مما يجعل تلك الطريقة غير مضمونة.
"القذف الخارجى"، وتعتبر تلك الطريقة هى الأقدم فى تاريخ البشرية، وتعتمد على قذف الرجل خارج المهبل، مما يمنع حدوث المهبل بنسبة 70% فقط، وذلك لأن السائل المنوى قد تنزل منه قطرات قبل القذف، مما يسبب الحمل، بالإضافة إلى أن تلك الطريقة قد تسبب عدم قدرة الشخص على الإشباع الجنسى، سواء المرأة أو الرجل.
"الواقى الذكرى"، ويعتبر من الطرق الحديثة، والتى تستخدم لعزل الحيوانات المنوية عن الوصول إلى المهبل، تلك الطريقة مضمونة إذا تم استخدامها بصورة صحيحة ودقيقة، فذلك الواقى معرض للانقطاع أو حدوث ثقب بداخله يؤدى إلى وصول السائل المنوى إلى الرحم.
"الحجاب أو الغطاء"، وهو عبارة عن قطعة من المطاط مثبتة على غطاء معدنى يتم وضعها داخل المهبل ليغطى عنق الرحم ويمنع دخول الحيوانات المنوية، ولكن يتم وضع ذلك الحجاب داخل المرأة مدة لا تقل عن 8 ساعات، وعلى الرغم من هذا فإنه من الممكن حدوث الإنجاب بنسبة 10%، لذا ينصح باستخدام بعض الغسولات المهبلية، والتى تقتل الحيوانات المنوية، وتمنع حدوث الحمل.