أفادت دراسة بريطانية حديثة بأن دواء تمّ اختباره على أنواع متعددة من السرطان، أثبت فاعلية في علاج سرطان الرأس والعنق، عبر كبح نمو الأورام الخبيثة، بالمقارنة مع العلاج الكيماوي.
الدراسة أجراها علماء بمعهد أبحاث السرطان في لندن، وعرضوا نتائجها، أمس الأحد، أمام المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلم الأورام الطبية، المنعقد في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، خلال الفترة من 7 إلى 11 من الشهر الجاري.
وأوضح الباحثون أن عقار "نيفولوماب " (Nivolumab)، الذي يتم تسويقه تحت اسم "أوبديفو " (Opdivo)، هو أحد العلاجات المناعية، التي تعمل على تقوية جهاز المناعة الشخصي للمصاب، الذي يقضي بنفسه على الخلايا السرطانية الجديدة، وبالتالي يمنع نمو الورم الخبيث.
وأجرى الفريق البريطاني دراسته على 361 مريضاً بسرطان الرأس والعنق، وقسموهم إلى مجموعتين، تلقت الأولى عقار "نيفولوماب"، فيما تلقت الأخرى علاجاً كيماوياً.
وأثبتت التجارب أن العقار أثبت فاعلية في إطالة بقاء المرضى على قيد الحياة، بالإضافة إلى انخفاض أعراضه الجانبية، بالمقارنة مع العلاج الكيماوي.
وقال قائد فريق البحث، البروفيسور "كيفين هارينجتون": "هذه هي الدراسة الأولى التي تظهر أن العلاج المناعي هو أفضل من خيارات العلاج التقليدية، لتحسين نوعية حياة مرضى السرطان، وإطالة بقائهم على قيد الحياة".
وفى 2014، أجرى مركز الدراسات السرطانية في مدينة سيدني، تجارب سابقة على عقار "نيفولوماب"، وخضع للتجارب 107 مرضى بسرطان الجلد، منهم 80% انتشرت الأورام في جسمهم، وأكثر من نصفهم خضع للعلاج بعقاقير وطرق أخرى، لكن دون نتيجة.
وكشفت نتائج الاختبارات تقلّص حجم الورم إلى النصف لدى 33 مريضاً، وتوقف نمو الأورام لدى 7 منهم.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) اعترفت بدواء "نيفولوماب" في عام 2006، بوصفه دواء جديداً للسرطان لأغراض بحثية.
وتم اختبار عقار "نيفولوماب" عام 2014، بالولايات المتحدة، على مرضى سرطانات الرئة، البروستات، القولون، الخلايا الكلوية، وسرطان الجلد، وأظهرت النتائج استجابة لما يقرب من 30% من الحالات، سواء باختفاء السرطان أو تقلصه بنسبة معينة.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.