يسأل حلمى كامل أعانى من تليف كبدى منذ فترة طويلة وظهرت بؤر كبدية حميدة والالفافيتوبروتين 15 والأشعة المقطعية بالصبغة أظهرت أن البؤر حميدة هل يستحسن كىّ البؤر حتى لا تنقلب إلى أورام سرطانية؟
يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس قائلا: هناك العديد من مرضى تليف الكبد التى تظهر الموجات الصوتية عند متابعتهم كل 3 أشهر أن هناك بؤرا فى الكبد لديهم وعند عمل الأشعة المقطعية الحلزونية ثلاثية الأبعاد بالصبغة لا تظهر دلائل وجود أورام خبيثة بالكبد ولكنها تثبت أن هذه الأورام حميدة وليس هناك أدنى شك فى هذا مهما كانت نسبة الالفافيتوبروتين حيث إن الدليل القاطع على وجود أورام سرطانية أو خبيثة بالكبد هو ظهور توهج بالورم أثناء الحقن الشريانى وهذا التوهج يزول مع المرحلة الوريدية حيث تختفى الصبغة نهائيا من البؤرة السرطانية فى المرحلة الوريدية أو المراحل المتأخرة بعد دقيقة كاملة من حقن الصبغة وعندما يكون هناك أورام حميدة بالكبد لا يظهر الحقن الشريانى أى توهج ملحوظ فى المرحلة الأولى وبالتبعية لا يكون هناك زوال للصبغة من البؤرة فى المراحل الوريدية أو المراحل المتأخرة ولذا فإن الدليل القاطع على وجود ورام سرطانية من عدمه هى الأشعة المقطعية الحلزونية ثلاثية الأبعاد بالصبغة أو الرنين المغناطيسى الديناميكى الذى يظهر بالدليل القاطع وجود أورام سرطانية من عدمه.
ويلزم التنويه بأن الالفافيتوبروتين كمؤشر من مؤشرات أورام الكبد السرطانية يكون أكثر من 300 فى 40% فقط من مرضى أورام الكبد السرطانية ولا يعتمد عليه بدقة شديدة مثلما هو الحال فى الأشعة المقطعية بالصبغة أو الرنين المغناطيسى الديناميكى.
ونحب أن نطمئن المريض إلى أن البؤر السرطانية تظهر واضحة فى أغلبية الحالات بالأشعة المقطعية بالصبغة أو الرنين المغناطيسى الديناميكى إلا فى حالات نادرة تحتاج إلى عينة من الكبد لتحديد عما إذا كان الورم حميدا أو خبيثا.
ومادامت هذه البؤر غير سرطانية لا ينصح بكيها بالتردد الحرارى أو الميكروويف حتى لا تؤثر على الأنسجة السليمة ويستلزم المتابعة كل ثلاثة أشهر بإجراء الالفافيتوبروتين والأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد بالصبغة لإظهار أى ورم يتحور إلى سرطان.