حوادث كثيرة تطالعنا بها الصحف اليومية، التى تتحدث عن رغبة شخص بالتحول إلى جنس آخر، ويقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن الاضطراب الجنسى يبدأ من الصغر، وهو ليس إصابة بسيطة بل تزداد تلك الحالات لدى الأطباء النفسيين.
وأضاف هارون أن تشخيص تلك الإصابة باضطراب الهوية الجنسية يتم من خلال الطبيب النفسى، مضيفا أن الإصابة بهذا المرض تزداد بين الذكور عن الإناث، مشيراً إلى أن تشخيص إصابة الفتيات باضطراب الهوية الجنسية أصعب من تشخيص الذكور، وعلل ذلك بأن المجتمع يرفض تخنث الذكور، وقد يقبل خشونة الفتيات.
وأضاف هارون، أن المجتمع ينظر إلى الفتاة الخشنة، على أنها فتاة مؤدبة ومحترمة، مضيفاً إن تشخيص إصابة الفتيات ستجد أن البنات المصابات به يمارسن الألعاب الخشنة ويلعبن دور الذكور ويخترن ألعابهن مثل المسدسات ويبتعدون عن اللعب بالعرائس وأحيانا يرفضن التبول جالسات وربما يدعين أنهن سوف يصبح لديهن قضيب وربما تردد الطفلة من هذا القبيل أنه لن ينمو لها ثديان.
وتابع هارون، أن الذكور تظهر علامات اضطرابات الهوية واضحة فهم يرغبون باللعب بالعرائس، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأولاد الذكور، والتقرب من البنات، كما أنهم يظهرون ميولا إلى الإعجاب بما تلبس الفتيات من أخواتهم البنات، كما يعلن الأولاد المصابون بهذا الاضطراب أنهم حينما يكبرون سوف يصبحون نساء وفى بعض من هذه الحالات يعلن الطفل أن قضيبه مقزز له وأنه يرفض ذلك القضيب ويتمنى زواله واختفاء ذلك العضو من جسده.
وقال هارون غالبا ما يظهر هذا الاضطراب لدى الأطفال فى سن ما قبل المدرسة، وخاصة فى المرحلة الابتدائية، وخاصة ما بين عمر من 7 إلى 9 سنوات، مضيفا إن نحو 66% من هؤلاء الذكور يعانون فى سن المراهقة إلى الشذوذ الجنسى، الا إن هذه النسبة تكون ضعيفة لدى الفتيات.
وفى النهاية، قال هارون إن علاج تلك الحالة تكون من خلال خضوع الطفل إلى جلسات علاج مطولة مع أخصائى متخصص، ويتم وضع الطفل فى برنامج لتقبل جنسه وإعادته إلى الطريق الصحيح.