أكد الدكتور عمروعبد الوهاب أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب المنيا، أن التوتر الشديد أحد العوامل التى تساعد على حدوث مرض السكر نتيجة ضغوط الحياة اليومية، فهذه العوامل تؤدى إلى ارتفاع نسبة السكر وزيادة هرمونات معينة، مثل الأدرنالين والنور أدرنالين والكورتيزون مما ينتج عنه زيادة إنتاج مادة الجلوكوز من الكبد، كذلك زيادة مقاومة الأنسولين.
ونصح بالبعد عن التوتر للإقلال من حدوث مرض السكر خاصة الذين يعانون من السمنة، أو ارتفاع ضغط الدم أو زيادة نسبة الدهون فى الدم، أو الذين لا يمارسون الرياضة بصفة منتظمة، حيث إن تضافر هذه العوامل جميعها تؤدى إلى زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكر.

وأشار إلى أنه فى حالة حدوث توتر شديد على الشخص أن يتابع نسبة السكر فى الدم بصفة دورية فإذا زاد رقم سكر الصائم فى الدم عن 100، أو بعد تناول الطعام بساعتين عن 140 ملجم فعليه أن يذهب إلى الطبيب، وبذلك يكون بدأ مشوار مرض السكر.

ويعتبر التدخين أحد العوامل التى تزيد من حدوث مرض السكر وعادة ما تكون الشخصية المتوترة من المدخنين لذلك ينصح بالإقلاع عن التدخين تماما.

وأكد أن أهم الوسائل التى تساعد الشخص على التغلب على التوتر والغضب، هى ممارسة الرياضة وينصح خلال الأوقات التى يزيد بها التوتر أن يزيد من معدل ممارسة الرياضة، حيث إنها تعمل على تقليل نسبة السكر فى الدم كذلك فإن ممارسة الرياضة تؤدى إلى تلافى آثار الهرمونات مثل الكورتيزون والأدرنالين والنور أدرنالين والتى تزيد من نسبة الجلوكوز فى الدم وتؤدى للإصابة بمرض السكر وينصح فى حالات التوتر الشديد تناول بعض الأعشاب الطبية مثل الشاى الأخضر والكركدية.