دائماً ما تكون الأمراض الموسمية التي تظهر مع حلول فصل الشتاء مزعجة على كل الصعد وهي تشكل مصدر إزعاج وقلق كبير للصغار والكبار على حد سواء.
ولكن ما هي الطرق التي ينصح بها الأطباء لتفادي هذه الأمراض؟
يؤثر البرد على أجهزة الجسم الحيوية بشكل عام والسبب في ذلك يعود إلى هبوط المناعة، ما يجعل الفرد عرضة للأمراض وخاصة التنفسية كالالتهاب الرئوي والإنفلونزا.
كما يؤثر البرد على الجهاز الهضمي ويسبب انقباضاً في الأوعية الدموية ويعيد توزيع الدم من جديد على مناطق حيوية في الجسم، ما يعرض المريض لتقرحات مثل قرحة المعدة والإثنا عشر.
ويعد كبار السن الأكثر عرضة لنزلات البرد من أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري وارتفاع نسب الكوليسترول وضيق الشرايين، وثمة أهمية انتباه هذه الشريحة لفصل الشتاء لتفادي السكتات الدماغية والاحتشاء في عضلة القلب وجلطات الأطراف.
ولا يقتصر تأثير البرد على الجهاز التنفسي والهضمي بل يطال أيضاً الجهاز العصبي فتقلبات الجو المفاجئة تؤدي أحياناً لحدوث تشنجات ومشاكل عصبية تؤثر على مرضى حالات الصرع ممن سيفقدون بفعل البرد أي استجابة لأدويتهم السابقة ، فضلاً عن بروز مشاكل الإعتلال الموسمي التي تؤدي للشعور بالكآبة أو ما يسمى باكتئاب الشتاء.
وأن جفاف الجلد يعد من الأمراض الشائعة في الشتاء (تشقق الجلد وتجمد الأطراف يسببان نقص تدفق الدم وربما يؤديان في بعض الحالات لبتر الأطراف).
أما عن أسباب الإصابة السريعة بنزلات البرد فتعود "للسلوكيات والعادات الغذائية الخاطئة" ، كما أن الاكثار من تناول الحلويات والدهون والكربوهيدرات يعد مصدراً مشجعاً لهبوط المناعة وبالتالي الإصابة بالمرض.
أما على الصعيد السلوكي فينصح بالالتزام بقواعد الصحة العامة وتجنب التواجد في الأماكن المكتظة وعدم الانتقال الفجائي من وإلى الأجواء الدافئة والباردة، إضافة إلى غسل اليدين بعد المصافحة مع المصابين.
بالمقابل على المصابين المحافظة على نشاط معتدل كالمشي ولو داخل البيت للمحافظة على لياقة الأجهزة الحيوية العامة داخل الجسم وعدم الاستسلام للمرض.
إضافة إلى ذلك، يوصي الأطباء بتناول المشروبات الساخنة كالزنجبيل والعسل والعصائر المختلفة كالليمون وعصير البرتقال والمحافظة على حرارة الجسم والابتعاد عن الأبخرة والأدخنة المضرة كالفحم والحطب.