بشرى جديدة زفتها الأبحاث الطبية الحديثة للملايين من مرضى السكر حول العالم، وكشفت عن ثورة جديدة فى علاج هذا المرض الخطير قد تضع حداً نهائياً لحقن الأنسولين، حيث كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية النقاب عن جهاز جديد يشبه فكرة عمل البنكرياس الصناعى لعلاج المرض المزمن، سيغنى الإنسان نهائيا عن الحاجة لحقن الأنسولين المؤلمة والمزعجة.
وتمكن فريق من العلماء البريطانيين بجامعة دى مونتفورت من تطوير هذا الجهاز المبتكر، والذى يوجد فى حجم ساعة اليد تقريباً، ويتم زراعته جراحياً داخل بطن مرضى السكر ليغنى تماماً عن الحاجة لحقن الأنسولين، حيث يمد المرضى بجرعات منتظمة ومحددة من هذا الهرمون تتناسب مع الارتفاع فى مستويات الجلوكوز بالدم.
ويحتوى الجهاز الجديد على مخزون من الأنسولين محفوظ داخل وعاء صغير مفصول عن المحيط الخارجى باستخدام جدار من الچل، ويفرز الهرمون بكميات محددة، بمجرد ارتفاع مستويات الجلوكوز بالدم، بعد أن يتحول الجل إلى الحالة السائلة، وعندما تنخفض مستويات السكر تتحول المادة الهلامية إلى صورتها الصلبة مرة أخرى.
كما يوجد منفذ صغير تحت أسفل جلد البطن مباشرة لتزويد الجهاز بإمدادات الأنسولين بشكل دورى مستمر، حيث يتم حقن المريض كل أسبوعين باستخدام إبرة تمرر إلى فتحة المنفذ، والتى ينتقل الهرمون من خلالها عبر أنبوب صغير إلى مستودع الجهاز.
وسيساهم هذا الجهاز المبتكر فى علاج مرض السكر من النوع الأول وبعض مرضى النوع الثانى الذين يحتاجون إلى جرعات الأنسولين بشكل يومى، ويؤكد العلماء القائمون على هذا الابتكار، أن الجهاز الجديد سيضع حداً لعصر حقن الأنسولين اليومية، وخاصة أنه رخيص الثمن وسهل الاستخدام.
ومن المنتظر أن تبدأ التجارب الإكلينيكية على الإنسان خلال العام بعد القادم، وسيتم اعتماد استخدامه بين مرضى السكر بشكل رسمى خلال عشرة أعوام.