تتعدد أنواع التهابات المسالك البولية، ولكن أكثرها شيوعا هو التهاب المثانة البولية، حيث تصيب، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، أكثر من 60% من الأشخاص، أما عن علاج تلك الحالة فهى تختلف حسب نوع الإصابة.
يقول الدكتور إسلام الشاذلى، طبيب مقيم جراحة المسالك البولية، إن التهاب المثانة من الأمراض التى قد تتكرر فى حياة الإنسان إذا لم يهتم بطرق الوقاية الخاصة بها، مؤكداً أن الأطفال هم الأكثر عرضة لتكرار إصابة التهاب المثانة، مشيرا إلى أن هناك أسبابا كثيرة لحصول مثل هذا التكرار، وتتراوح هذه الأسباب ما بين العادات السيئة فى ممارسة القواعد الصحيّة الشخصيّة الملازمة لارتياد المرحاض، عند الانتهاء من التبول يقوم الطفل بالمسح باتجاه الخلف إلى الأمام الأمر الذى يتسبّب بنقل البكتيريا من الأمعاء إلى فتحة مجرى البول، وتزداد تلك الإصابة عند بعض الأشخاص والذين يعانون من قصر مجرى البول أكثر من المعتاد.
وأضاف "الشاذلى"، أن علاج التهاب المثانة (cystitis) من الأمور السهلة، والتى قد لا تستغرق أكثر من يومين، إلا أن العلاج ذاته قد يكون غير مريح، حيث قد يسبب بعض الأعراض الجانبية كالحكة والشعور بالآلام، إلا أنه سرعان ما يزول، مضيفا أن علاج التهاب المثانة غالبا ما يكون بإعطاء المريض المضادات الحيوية الـAntibiotics.
وأوضح "الشاذلى" أن بعض أنواع التهابات المسالك البولية تكون فى حاجة إلى علاجات أقوى، وإلى تناول دورة جرعات كاملة من المضادات الحيوية ولمدة أطول، أما إذا لم تتحسن الحالة فيجب فورا اللجوء إلى الطبيب المختص، محذرا من أن بعض الإصابات قد تصبح أكثر سوءا إذا تركت بدون علاج، إلى درجة أنها قد تؤدى إلى الإصابة بالالتهاب الكلى.
وينصح "الشاذلى" للوقاية من هذا النوع من الالتهاب، بضرورة تناول كميات كبيرة من الماء، خاصة تشجيع الأطفال على ذلك أيضا، بالإضافة إلى بضرورة التبول مرارا وتكرارا، وفرغ مثانتك بالكامل ولا تمنع نفسك أو تتأخر فى الذهاب إلى المرحاض عندما تشعر بالرغبة فى التبول، شجع ولدك على أن يتبع هذه القاعدة أيضا.