تساءلت قارئة قائلة،: ابنى البالغ من العمر 7 سنوات، حاد الذكاء وقوى الملاحظة، وشديد التركيز، فى حين أن ابنى الصغير البالغ 4 سنوات، أشعر بأنه متوسط الذكاء، وقليل التركيز، فماذا أفعل لتقوية ذكاء الطفل الصغير ؟
يوضح الدكتور محمد منصور، استشارى الطب النفسى، وعلاج الإدمان، أنه من الطبيعى جدًا أن تختلف معدلات الذكاء من طفل إلى آخر، وهى حالة شائعة فى الأسرة الواحدة، ولا يمكن التخوف منها بشكل مبالغ فيه .
وأكد منصور للسائلة، أن لديها "كنزًا" عظيمًا، ويجب عليها أن تستفيد به، فالطفل الذكى يمكن أن يفيد أى طفل من بقية أخوته، يعانى من انخفاض فى معدلات الذكاء والتركيز، بل إنه يمكن استخدامه كمحفز قوى للطفل محدود القدرات والذكاء، ليرتقى بذكائه.
وأضاف منصور، "اتركى الطفلين يلعبان سويا فى لعبة مشتركة واحدة ،وامنعى اللعب الفردى، فلا يلعب طفل منهما بمفرده على الإطلاق ، واجعلى كلا منهما يعتاد هذا الأمر، حتى تصبح عادة أصيلة، ويفضل بالطبع أن يلعبا معا، ألعاب الذكاء، والألعاب الإلكترونية، التى تقوى مهارات التركيز، والنظر والتمحيص، والعد، وكذلك ألعاب المكعبات والألغاز، التى يجب أن يتشاركا فى اللعب بها، لفترات طويلة حتى تقوى لدى محدود الذكاء القدرة على الحفظ، والانتباه ومهارات التجميع والربط".
الأسلوب الجماعى، فى اللعب، والجمع بين الأخوين المختلفين فى نسب الذكاء والتركيز، يقوى العلاقة ومهارات التواصل بينهما، ويقوى مهارات الطفل محدود الذكاء، بالإضافة إلى تقوية المهارات الاجتماعية، والتربوية، والعقلية أيضا للطفل الحاد الذكاء .