الشعور بالتعاسة، والسعادة، إحساس نسبى، ومتغير من شخص إلى آخر، ويخطئ البعض أحيانا عندما يعتقدون، أن من يملك كل شىء لا يشعر بالتعاسة، فالسعادة والتعاسة مشاعر نفسية، تتحكم فيها الأحداث والمتغيرات، والمواقف اليومية غير الثابتة.
يقدم الدكتور محمود عبد الرحيم غلاب، أستاذ علم النفس السابق بجامعة القاهرة، خمس طرق ليكتشف الإنسان والمرأة تحديدًا هل هى امرأة تعيسة أم سعيدة ؟:
- أولاً،: تزدادين حزنا فى المواقف المبهجة السعيدة: تشعرى مع كل نجاح، وتقدم، أوحدث، وخبر سعيد فى حياتك، بالحزن البالغ، وهو شعور عكسى للموقف الواقعى السعيد، وترغبين فى البكاء، وهذا دليل قوى على تعاستك النفسية دون أن تدرى .
- ثانيا،: تتأثرين عاطفيًا بأبسط الكلمات، والمواقف، والقصص، و الأغانى العاطفية الدافئة، وتبالغين فى الاطلاع عليها، والبحث عنها، وتجدين نفسك غير قادرة على إيقاف شعورك بهذا الحزن، الذى ينتابك، لمجرد اصطدامك بها، ولا تتوقفين عن الرغبة فى الاطلاع على القصص المحزنة، والعاطفية، وتشعرين برغبتك الزائدة فى سماع الموسيقى الحزينة الهادئة، وقراءة الروايات، التى تتضمن قصصًا عاطفية، ويتعرض أبطالها للظلم .
- ثالثا،: تشعرين برغبة عارمة فى التضامن مع المظلومين، والمهضوم حقهم وترغبين بإفراط فى إسعاد الآخرين: ومع هذا لا تشعرين بالسعادة لنفسك حتى بعد إسعادهم، وهو من العلامات التى تؤكد لكى أنك تعانين من مشكلة وأزمة نفسية، مما يترتب عليه شعورك بالحزن العميق، ورغبتك فى رؤية السعادة فى وجوه الآخرين، لعلك تسعدين ومع هذا لا توجد نتيجة.
- رابعا،: تبالغين فى تذكر أحزانك، وهمومك، ومآسيك، وذكرياتك التعيسة لا السعيدة: تجدين عقلك متمركزا حول الذكريات السيئة والحزينة والمأساوية فقط، وذاكرتك تنشط كثيرا فى تذكرها، فى حين نسيانك التام للمواقف والأحداث السعيدة، أو بالأحرى تتناسيها بسبب تأثير التعاسة، والحالة النفسية بشكل مباشر على قدرات الذاكرة .
- خامسا،: تبالغين فى حساسيتك، وانفعالاتك، وأفعالك تجاه المواقف والأشخاص: بسبب تعاستك النفسية، قد تزداد حساسيتك من أقرب الناس إليك، وتغضبين بسهولة فى المواقف الساخرة، وتتسمين بالمبالغة فى ردود أفعالك تجاه الأشخاص، وقد تقررين قطع صلتك بهم لأبسط الأسباب، و تزداد عصبيتك وسرعة غضبك منهم، وتعودين لتندمى بعد فترة وجيزة .