كثير من المشكلات الأسرية والتى تصل إلى حد الطلاق تحدث بسبب عدم التفاهم وعدم القدرة على التعامل، وعلى الرغم من هذا إلا أنه منذ بدء الخليقة وآدم وحواء يتجاذبون دوما إلى بعضهم البعض، إلا أن التجاذب والإعجاب تعتبر الخطوة الأولى نحو الارتباط، إلا أن الحياة ليست كما يعتقدها الحالمين تحمل سعادة ووردية بل هناك مشاكل وصعوبات، فكيف اختيار شريك الحياة هل عن طريق القلب أم العقل.
يقول الدكتور أحمد هارون مستشار العلاج النفسى وعلاج الإدمان، إن هناك صراع دائم بين القلب والعقل أيهما اصح وأيهما يجب أن يختار شريك الحياة، بداية قبل اختيار شريك الحياة يجب أن تؤمن بشئ هام ألا وهى أن مشاكل الحياة الزوجية لا تنتهى ولن تنهى، وقديما كانوا يقولون "ما فيش بيت يخلو من المشاكل".
وأضاف هارون على الرغم من أن الكثيرين يدركون تلك النقطة إلا أن لا أحد يستطيع أن يبقى وحيدا، فكل شخص يبحث دائما عن شخص يشاركه أحلامه وآلامه وأفراحه، لذلك يجب البحث عن عدة أمور قبل الارتباط، وهو هل هناك ارتباط فكرى، وهل هناك توافق للميول والآراء.
وأوضح هارون أن اندفاع الشباب فى تلك الفترة يجعلهم يتناسون بعض الآراء، لذلك غالبا ما نجد كثيرين من حالات الطلاق بالسنة الأولى للزواج، مضيفا إن الحب لا يأتى على الشخص مثل الصاعقة، بل يأتى تدريجا فيبدأ بميل إلى شخص ثم إعجاب ثم يتطور إلى حب، ويمكن أن يتوقف العلاقة فى أى مرحلة إذا اكتشفنا أن هناك عدم قدرة على التوافق، بالإضافة إلى أنه يجب أن نترك لأنفسنا فترة حتى نتعارف بشكل أفضل وحتى نتأكد ن العلاقة مناسبة، وحتى لا نحتاج فيما بعد إلى وصول الأمور إلى الطلاق ويتواجد الأطفال فى حالة من التمزق بين الأبوين، أو أن نضطر إلى تحمل حياة لا تطاق مع شخص لا تستطيع التعامل معه.