يكفي أحياناً وسم (هاشتاغ) بسيط أو تعليق جذاب ليجعل الإنترنت تغلي، لكن يحدث أحياناً أن تنحرف ميول مستخدمي الإنترنت لتشكل خطراً كبيراً عليهم، وهذه حالة Salt and ic" challenge" (تحدي الملح والثلج)، الذي دفع العديد من الأشخاص، وخصوصاً المراهقين، إلى إصابة أنفسهم بحروق خطيرة في بشرتهم.
فكرة هذا التحدي هي وضع الملح على البشرة ثم إضافة مكعب ثلج فوقها. فما السبب؟ الملح يخفض حرارة مكعب الثلج حتى تبلغ °30 – مئوية. هذه الفكرة "العبقرية" يمكن أن تؤدي إلى حروق من الدرجة الثانية وحتى الثالثة، وإلى تلف في الأعصاب لا يشعر به "المتحدي" على الفور نتيجة التخدر الذي يسببه البرد.
من ينجح هو الذي يتحمل أكثر وقت ممكن… ثم تُنشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.
في هذا السياق، واجهت أم أحد المراهقين هذه المشكلة. فأخذت ابنها على وجه السرعة إلى الطبيب الذي اكتشف أن الصبي مصاب بحروق عميقة. الحروق أتلفت نهايات الأعصاب إلى درجة أن الطبيب قرر اللجوء إلى عملية زرع للجلد. تروي الأم، وهي تحت الصدمة: "كان يمكن لهذا أن يتحول إلى تسمم للدم ويؤدي إلى حالة فشل في عدة أعضاء". لم يسبق للطبيب أن رأى أبداً مكعب ثلج يسبب حروقاً خطيرة كهذه.
وحتى تنذر الأهالي الآخرين إلى هذه المخاطر، أقنعت الأم الوكالة البريطانية لحماية الطفولة كي تنشر مقالاً في صحيفتها للتوعية حول مخاطر هذه الصرعة ولتوجيه النصيحة للأهل كي يتكلموا مع أولادهم من أجل تحذيرهم من المخاطر التي تمثلها.
يُشار إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يمارس ضغطاً على المراهقين وهذا "الجنون" هو مثال إضافي على المخاطر التي يمكن أن تنجم عن هذه الوسائل.
إليكم فيديو لمراهق شارك في التحدي : ">