سألتنى إحدى المرضى، والتى تعانى من ارتفاع ضغط الدم عن مدى تأثيره على الحمل، وكان بيننا حديث قصير عن أحدث دراسة جديدة نشرت فى مجلة جمعية القلب الأمريكية، والتى توضح إمكانية تعرض النساء اللاتى يعانين من ضغط الدم المرتفع أثناء الحمل لخطر الإصابة بمرض القلب، وعانت ثلث النساء تقريبا من حالة واحدة من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ووصلت نسبة إصابة هؤلاء النساء بالنوبات القلبية ما بين اثنين إلى خمس مرات، بالمقارنة بالنساء اللاتى حافظن على ضغط الدم الطبيعى، وضغط الدم له العديد من المخاطر على الجنين، والتى ينبغى على الأم الانتباه لها حتى لا يتعرض طفلها للخطر، فضغط الدم المرتفع من الممكن أن يسبب انخفاض وزن الجنين مع احتمالية الولادة المبكرة التى تؤدى فى بعض الأحيان لانفصال المشيمة مع التشنج الحملى.
ومن الجدير بالذكر، أن ضغط الدم المرتفع من الممكن أن يؤدى لزيادة نسبة البروتين فى البول بجانب إمكانية الإصابة بالأورام، وفى حالة تزايد نسبته من الممكن أن يؤدى لإصابة الكلى، أو يسبب الأورام للأم، أما فى حالتك حيث تتمتعى بالصحة الجيدة، فيميل ضغط الدم إلى الانخفاض إلى أقل مدى طبيعى أثناء الحمل وبصفة عامة فمرض الأوعية القلبية هو السبب الرئيسى فى وفاة معظم النساء بالعالم، لذا لابد من الانتباه والتصدى له.
وختاما أخبرتها أن الفحص الدورى هو الوقت الوحيد الذى تأتى فيه لزيارتى، ولكن لابد من تغيير هذا النمط وتصبح الزيارات منتظمة حنى انتهاء فترة الحمل.