ينتشر تلوث الهواء الجوى بشكل كبير داخل مصر، وخاصة فى المناطق الصناعية والمدن المزدحمة، مثل القاهرة بسبب عوادم السيارات والسجائر والقمامة المشتعلة والدخان المنبعث من المصانع، ويتسبب ذلك فى العديد من الأمراض على المدى البعيد، خاصة مع وجود قابلية للإصابة بها، كامتلاك عامل وراثى مثلاً، ومن أبرز هذه الأمراض: الربو والأزمات التنفسية وأمراض الجهاز العصبى والسرطانات أحياناً.
وكشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من كلية الطب بجامعة كيك الأمريكية فى كاليفورنيا الجنوبية بشأن أحد الأضرار الصحية الجديدة، التى يُحدثها تلوث الهواء الجوى، وأكدت أنه يرفع خطر الإصابة باضطراب طيف التوحد، وخاصة بين الأشخاص الذين لديهم قابلية وراثية ويحملون جينات هذا المرض.
وكشفت النتائج التى شملت 408 أطفال، تتراوح أعمارهم ما بين عامين و5 أعوام، أن الأطفال الذين يحملون المخاطر الجينية السابق ذكرها، ويتعرضون إلى كميات كبيرة من الهواء الجوى الملوث يرتفع بشكل ملحوظ خطر إصابتهم بمرض التوحد، مقارنة بالأطفال الذين لا يحملون جين المرض، وتنخفض معدلات تعرضهم للهواء الملوث، وهو ما يوصى بإبعاد الأطفال عن مصادر تلوث الهواء.
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Epidemiology"، وستظهر بالنسخة المطبوعة من الدورية فى شهر يناير من العام القادم، فيما نشرت النتائج على الموقع الإلكترونى لكلية الطب بجامعة كيك، فى الثانى من شهر ديسمبر الجارى