الكل معرض فى أى لحظة إلى التعرض إلى حادثة، أو حروق، سواء لربة المنزل من خلال الحروق بالمطبخ أو التعامل مع مواد كيميائية، أو أى كان المسبب للإصابة بالحروق، كيف يمكن التعامل مع الإصابة بالحروق بحيث يمكن إنقاذ المريض؟
قال الدكتور أحمد الجويلى، صيدلى ومحاضر، إن البعض يتعامل مع الحروق بطريقة خطأ تماما، فالبعض يتطوع بوضع معجون أسنان، أو زبدة، أو عسل، أوبيض على الجرح، مؤكدا أن كل تلك المواد لا تقلل من آلام الجرح على الإطلاق، بل على العكس تعمل كعازل على الجلد، وتمنع خروج الحرارة من الجلد، مما يجعله يسوء، مشيرا إلى ضرورة وضع مياه فقط على الجرح.
وأضاف الجويلى، أن من الأخطاء المتبعة أيضا وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد، مما يضر خلايا الجلد، ويسبب ما يعرف علميا "باسم الحرق الثلجى"، مضيفا أن وضع القطن على الجرح من الأمور الخاطئة، حيث يمكن أن تلتصق بالجرح ويجعل هناك صعوبة لفصل القطن عن الجرح.
وأوضح الجويلى، أنه عند حدوث حرق فإن البعض يحاول نزع ملابس المصاب الملتصقة بالحرق، وفعل ذلك من شخص غير متخصص يمكن أن يؤدى إلى تمزق الجلد ونزع الجلد مع الملابس، مضيفا أن وضع بعض الكريمات الطبية المخدرة، مثل ليجنوكايين من الأمور الخاطئة، لأنها تسبب زيادة الألم على الحروق ويصبح الجلد أكثر التهابا.
وقال الجويلى أما عن الطريقة الصحيحة لإسعاف شخص مصاب بالحروق البسيطة، أو بجزء بسيط من الجسم، هى من خلال وضع الجزء المصاب من الجسم، تحت الماء البارد (من الحنفية)، وذلك لإخراج الحرارة الكامنة بالجلد وتخفيف الألم الناتج عن الحرق، ويوضع الجزء المصاب تحت الماء لمدة تتراوح من 10- 15 دقيقة.
وأضاف أنه يمكن الذهاب إلى أقرب صيدلية، واطلب من الصيدلى أن يخبرك عن أفضل أنواع الكريمات التى تقلل من الحرق، مثل "ديرمازين"، أو "سلفارجين"، أو "ميبو"، أو "أرجيدرم".. إلخ، أو التوجه السريع للمستشفى أو أقرب عيادة جلدية لعلاج تلك الحروق إذا كانت الإصابة غير بسيطة، حتى لا تترك تلك الحروق آثارا وندوبا فيما بعد فى المستقبل.