قالوا قديما "الوقاية خير من العلاج" لذلك فالفحص السنوى على الإنسان يكشف عن وجود أى أمراض، أو أورام مستقبلية، وتعتبر أكثر الفئات عرضة للإصابة بتلك الأورام، هى المرأة خاصة فيما بعد انقطاع الطمث أو سن اليأس.

أكدت الدكتورة رحاب عبد الله أخصائية أمراض النسا والولادة، أن المرأة فيما بعد سن الأربعين فى حاجة إلى إجراء فحصوصات مرة كل 3 سنوات على الأقل، معللة ذلك بأن تلك الفترة يحدث فيها اضطرابات بسبب نقص هرمون الأستروتيجين بسبب ضعف المبايض وانقطاع الطمث.

وأضافت رحاب، أن المرأة فى حاجة إلى إجراء 4 فحوصات أساسية للكشف المبكر عن أشهر الأمراض التى قد تصيبها، وعلى رأس تلك الفحوصات فحص الإصابة بسرطان الثدى، ويتم الفحص إما ذاتيا بمعرفة المرأة من خلال الوقوف أمام المرآة، وملاحظة وجود أى نتوء أو ظهور أجسام غريبة على ثدى، وهل هناك أى تغيرات أم لا، أو الكشف من خلال أشعة الماموجرافى، ويتم إجراء تلك الأشعة إذا كانت هناك حالات إصابة بالعائلة من الدرجة الأولى.

وأوضحت رحاب أن الفحص الثانى هو الفحص للكشف عن الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، ويعتبر هذا النوع هو النوع الثانى الأكثر انتشارا بين السيدات، ويسمى بالمرض الصامت القاتل، حيث إنه فى الغالب ليست له أى أعراض مؤلمة نهائيا، ويتم إجراء تشخيص وفحص المرض من خلال شخص متخصص، ويفضل أن يتم إجراء هذا الفحص بصورة دورية للكشف المبكر عن الإصابة.

وأشارت إلى أن الفحص الثالث، هو فحص كثافة العظام، وخاصة بعد انقطاع الطمث، وينصح بهذا الإجراء خاصة لسيدات المدخنات أو من لديهن تاريخ عائلى بالإصابة بهشاشة العظام، مضيفة أن مرض هشاشة العظام ليس له أى أعراض نهائيا، بينما الآلام التى تشعر بها تكون ناتجة عن مضاعفات الإصابة به.

وقالت رحاب أما الفحص الرابع، فهو فحص ضغط الدم، ويفضل فحصه بانتظام، حيث إن اضطرابات ضغط الدم تعرض الشخص للإصابة بالنوبات والأزمات القلبية الحادة.

ونصحت رحاب بضرورة إجراء هذه الفحوصات لأن الكشف المبكر عن الإصابة بالأورام، أو الأمراض من شأنه أن يقلل من معاناة المرض، بالإضافة إلى أن فرصة التماثل السريع للشفاء تكون أسرع وبدون أى أعراض جانبية.