عقد مؤتمر الكبد بجامعة ليدز بإنجلترا فى الفترة من 27 : 30 نوفمبر الجارى، وشارك فيه أكثر من 50 طبيبا من مختلف الجامعات والمراكز المصرية.
وأكد الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى وأحد المشاركين فى المؤتمر، أنه قد أجريت أكثر من ورشة عمل أثناء فعاليات المؤتمر بقسم الكبد بجامعة ليدز، والتى تعتبر من أقسام الكبد المتميزة والقليلة بأوروبا والتى تقوم بعمليات زراعة الكبد من متبرع حى ومعتمدة من التأمين الصحى البريطانى والأوروبى لعلاج الالتهاب الكبدى الفيروس سى، وقد تم إجراء عدة حوارات ومناقشات مفتوحة بين أساتذة الجامعة والأطباء المصريين.
وخلال جلسات المؤتمر تم الاتفاق على أنه لا يجب الانتظار حتى ظهور العلاجات الحديثة لفيروس سى والتى تعطى عن طريق الفم، بل يجب أن يستمر المريض على العلاج بالإنترفيرون وأقراص الريبافيرين وعدم انتظار الأدوية الحديثة التى ستطرح قريبا فى الأسواق، ويتم استثناء المرضى غير المستجيبين للإنترفيرون وإن كانت هذه العقاقير الحديثة يصل سعر الكورس إلى 100 ألف دولار حتى يستفيد المريض بهذه الفترة من العلاج.
وناقش المؤتمر كذلك أهمية التقييم الجيد للمرضى قبل إجراء عمليات زراعة الكبد وبالأخص ضبط وعلاج السكر وكذلك ارتفاع دهون الدم أو قصور وظائف الكلى، لأن وجود أى من هذه الأعراض قبل بدء الجراحة يعرض المريض لمشاكل وتكون نسبة الاستجابة أقل.
وألقى الضوء على أهمية التحكم وعلاج أمراض الكبد التى تحدث نتيجة السمنة وزيادة الوزن لأن هذه المجموعة تمثل أكثر من 20 : 25 % من أمراض الكبد لدى الأوروبيين، وهناك أدوية حديثة أثبتت فعاليتها لعلاج هذه الحالات مثل "النت فورمين" وفيتامين إى مع النظام الغذائى وممارسة الرياضة والبعد عن الوجبات السريعة.