"عمرك فكرت أن زيادة وزنك ممكن توصل بك للانتحار"، هذا الأمر ليس نكتة، بل حقيقة أجمعت عليها الدراسات والأبحاث، فمعظم الأبحاث التى أجريت عن السمنة، أظهرت أن معظم من يعانون من السمنة يمرون بأزمات نفسية متعددة، ويفشلون فى حلها، فالسمنة تؤثر سلبياً على المرضى.
ويوضح الدكتور هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، أن السمنة تؤثر سلباً على الشخص بسبب نظرة السخرية التى تقابله من المحيطين به وعدم قدرته على أداء عدد من المسئوليات المنوط له القيام بها بسبب صعوبته فى الحركة.
ويضيف، أن الشخص الذى يعانى من السمنة دوما ما تكون فرصته فى الارتباط والزواج مرتبطة بمدى تقبل الآخرين له، وفى جلسات العلاج النفسى أوصلت السمنة عددا كبيرا للتفكير فى الانتحار بسبب تعرضهم لعدد من المواقف المحرجة، وتلك الحالات تعرضت لعدد من الضغوط كرفض المجتمع لهم فى عدد من الوظائف وقلة فرصهم فى الزواج بجانب تهمشيهم فى عدد من الأمور النفسية.
ويشير إلى أنه يجب التفكير فى إدماج الشخص الذى يعانى من السمنة فى المجتمع فى مختلف جوانب الحياة حتى لا يتعرض للاكتئاب الذى يؤدى به للوحدة وعدم تقبل التعامل مع الآخرين، فالسمنة ليست وزن زائد فقط، بل إحساس من قبل الشخص السمين برفض المجتمع له، وفى بعض الأحيان قد يفكر الشخص الذى يعانى من السمنة فى الانتحار، بسبب يأسه من الحياة، لذا لابد من التدرب على التعامل مع نفسية المريض بالسمنة حتى لا يتعرض لمشاكل نفسية.