كشف الأب الموصوم باسم "الرجل الشجرة" أنَّ الزوائد المؤلمة الشبيهة بلحاء الشجر التي تغطي يديه وقدميه قد عادت للنمو، رغم إجرائه 16 عمليةً جراحيةً لإزالتها في العام الماضي 2017 فقط.
وخضع أبول بجندر (27 عاماً) لعملياتٍ جراحية نجحت في إزالة نحو 5 كيلوغرامات من هذه الزوائد بعدما جعلته عاجزاً على حمل ابنته، وفق تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
ويعاني بجندر الذي يعمل سائقَ عربة مرضاً يسمى خلل تنسج البشرة الثؤلولي Epidermodysplasia Verruciformis، وكان سعيداً للغاية حين بدا أنَّ الأطباء قد نجحوا في علاج حالته النادرة، وقال: "آمُل ألا يعاودني المرض مرةً أخرى".
بيد أن صوراً جديدة كشفت عودة نمو هذه الزوائد على يدي بجندر، محطمةً بذلك آمال الأطباء في أن تكون هذه أول حالةٍ تُعالَج من خلل تنسج البشرة الثؤلولي.
وكان بجندر قد اضطُر في وقتٍ سابقٍ إلى ترك عمله بسبب ظروف مرضه، ما أثار قلق هذا الأبَّ حيال مستقبل ابنته الوحيدة. ولم يتضح إذا كان سيتمكن من العمل الآن أم لا مع معاودة ظهور المرض لديه.
ألمٌ لا يُحتمل
ويُعتقد أن بجندر، الذي وصف ألمه في وقتٍ سابق بأنَّه "لا يُحتمل"، حالةٌ من 4 حالاتٍ فقط مصابة بالمرض في العالم كله.
وقال الطبيب سامنتا لال سين، الذي أجرى جراحة بجندر بمستشفى كلية الطب في العاصمة البنغلاديشية دكا، إنَّ عملية الاستئصال كانت "علامةً فارقةً في تاريخ علم الطب".
وفي ذلك الوقت، قال بجندر الذي بقي في المستشفى نحو 30 يوماً بعد إجراء العملية: "أستطيع الآن حمل ابنتي في حجري واللعب معها، إنني أتوق حقاً للعودة إلى المنزل".
وكان بجندر قد التقى زوجته حليمة خاتون قبل أن يهاجمه المرض، بيد أنَّ المرض تمكَّن منه أثناء زواجهما الذي كان ضد رغبة والديها.
"آمل ألا تعود هذه اللعنة"
وكان بجندر، الذي وصفه الطبيب بأنَّه "المريض المحبوب" في هذا المستشفى، قد اعتقد في البداية أنَّ هذه الزوائد ليست خطرة، حتى بدأت في النمو وغطت يديه وقدميه وأرغمته على ترك عمله.
وخطط بجندر لبدء مشروعٍ صغيرٍ بالمال الذي جاءه عن طريق متبرعين من أنحاء العالم متمنين له الشفاء.
وقال بجندر: "كنت قلقاً للغاية من أن أحمل ابنتي، إنني آمل ألا تحل هذه اللعنة بجسدي مرةً أخرى".
(هاف بوست عربي)