إنّ اضطراب ما بعد الصدمة ينتج عن مشاعر القلق والارتكاب التي يشعر بها أي شخص بعد المعاناة من أحداث مخيفة أو مجهدة. وتتمثّل أعراضه بالكوابيس، ذكريات عن الحدث المؤلم، مشاكل في النوم، فضلاً عن العصبية ومشاعر الابتعاد عن الآخرين. وللأسف، يصيب هذا المرض نحو 7.7 مليون من البالغين في الولايات المتحدة. لكن هل تعرفون انّ هذا الاضطراب يمكن أن يؤثر على تناول الطعام أيضاً؟
الشراهة ما بعد الصدمة
توصلت دراسة طبية جديدة إلى وجود علاقة وثيقة بين اضطراب ما بعد الصدمة، وبين الرضوخ لإدمان المواد الغذائية المتزايد. ووفقاً لفريق البحث في جامعة مينيسوتا الاميركية، فقد لوحظ الربط بين اضطراب ما بعد الصدمة وخطر الإصابة بالبدانة والأمراض المرتبطة بها. وأشار الباحثون إلى أن لجوء الكثيرين إلى الطعام، هدفه تخفيف الضغوط ومشاعر الخوف التي يتعرضون لها.
وأجرى الباحثون تحليلاً لبيانات أكثر من 49408 سيدة، تراوحت أعمارهنّ بين 25 و42 عاماً، وتم تصنيف المشاركات في الدراسة من حيث إدمانهن على الطعام. وأظهرت النتائج أنّ 81% من النساء اللواتي تعرضن لحدث صادم واحد على الأقل، تعرضن بنسبة 34% لأعراض اضطراب ما بعد الصدمة، واللواتي عانين من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة كانوا في سن الثلاثين.
لذا، من الأفضل العمل على تجاوز الاضطراب النفسي بطرق مختلفة غير تناول الاطعمة الدسمة التي يمكن ان تساعد على تحسين المزاج وقتياً، لكن سرعان ما يعود الشعور بالحزن والتعاسة. ومن الامور الايجابية التي يمكن ممارستها السير في الطبيعية او السباحة، بالاضافة الى الخروج مع الاصدقاء والتأمل بعيداً عن الصخب.
(صحتي)