في أيام البرد والصقيع، يحاول الإنسان تدفئة نفسه من خلال الإكثار من تناول المشروبات الساخنة أو ارتداء الملابس الثقيلة، إلا أنّ جسمه أيضاً يعمل بطرقه الخاصة لحماية نفسه من البرد، فعندما تنخفض درجات الحرارة وحين يكون الجو بارداً في الخارج، يحمي الجسم نفسه بالنزول إلى درجة حرارة منخفضة للغاية، وهو ما يسمّى بالـ"هايبوثيرميا".
من المعروف أنّ حرارة الجسم الداخلية المثالية هي بحدود 37 درجة مئوية، فما هي الطّرق التي يسيطر بها الجسم على هذه الحرارة؟
القشعريرة
حين يشعر الإنسان بالقشعريرة، فإنّ العضلات الصغيرة الملحقة ببصيلات الشعر على الذراعين تنقبض، ما يؤدِّي إلى وقوف الشَّعر فيصبح شكل الجلد أشبه بجلد الإوز، والهدف من ذلك، تقليل المنطقة السَّطحية للجلد، وبالتالي تُفقَد بعضُ الحرارة في الهواء المحيط.
الارتجاف
يهتز الجسم قليلاً وربما تصطك الأسنان أيضاً، فتحريك العضلات يولِّد في الجسم حرارةً، مثل النشاط البدني القوي أيضاً.
إحمرار الجلد
عادة ما يتحوَّل لون اليدين أو الوجه إلى الأحمر في الطقس البارد، ولحماية الجلد من إصابات البرد، تتمدَّد الأوعية الدموية القريبة من السَّطح، ما يزيد تدفق الدمّ الدافئ إلى المنطقة.
الأيدي الباردة
درجة حرارة الدم داخل الجسم تكون أكثر دفئاً من الخارج، ولكن الدم القريب من السطح يكون أكثر تأثراً بدرجة الحرارة الخارجية، وبالتالي عندما تتراجع حرارة الأنف والأذنين، تبقى الأعضاء الداخلية دافئةً، وهو أمر حيوي، فيتولى الجسم حمايتها بشكل جيد.
(24 - DW)