الكدمات هي عبارة عن تكون بقع على الجلد تكتسب غالباً اللون الأزرق أو البنفسجي، بسبب تجمع الشعيرات الدموية في المكان المصاب. عندما يحدث الإرتطام بشيء قوي، يحدث عنه كدمات تظهر بشكل واضح على الجلد. كذلك، فإن ممارسة الرياضة العنيفة تؤدي بدورها أيضاً إلى الإصابة بكدمات في بعض أجزاء الجسم.
يوجد نوعان من الكدمات: الكدمات السطحية أي البسيطة والكدمات في المرحلة المتقدمة. فيما يخص الكدمات البسيطة، فهي كما يحدثنا الدكتور سمير معوض، إستشاري الباطنة والأوعية الدموية، تكون عبارة عن تجمع كثيف من الشعيرات الدموية تحت الجلد والذي بدوره لايدعوا للقلق. ولكن، في المرحلة المتقدمة من الإصابة بالكدمات، لا تكون فقط تجمع للشعيرات الدموية تحت سطح الجلد، ولكن يكون لها توابع ونتائج أخرى؛ كإصابة الشخص المتعرض للكدمات لنزيف متكرر في منطقتي الأنف والأسنان، مما يستدعي الشعور بالقلق والتوتر.
يمكن لهذه الكدمات أن تصيب عدة مناطق في الجسم؛ فهناك كدمات خاصة بالجلد مثل دوالي الساقين، وكدمات خاصة بمنطقة العظام، وأخيرًا كدمات خاصة بالعضلات.
أسباب الإصابة بالكدمات
تتكون غالبًا هذه الكدمات بسبب الإصطدام بجسم حاد أو قوي وعندما يحدث ذلك، ينتج عنه تجمع للشعيرات الدموية تحت الجلد مكونًا الكدمات التي تظهر بالكثير من الألوان وتكون واضحة على الجلد. وفي كثير من الأحيان، يرجع سبب تكون هذه الكدمات على سطح الجلد إلى ممارسة الرياضة العنيفة والمُبالغ فيها، مما يؤدي إلي وجود إصابة في عدة مناطق بالجسم. أما عن الكدمات التي نلاحظها فجأة في جسمنا، يرجعها الأطباء إلى حدوث إصطدام بشئ ما مع نسياننا أو عدم إنتباهنا لهذا الإصطدام.
وفي حالة ظهور الكدمات بشكل متكرر دون وجود تفسير لذلك، فإنه غالباً ما يكون ذلك الشخص الذي يعاني من الكدمات بشكل متكرر، من الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم أو أدوية السيولة ضد الجلطات؛ وهذه الأدوية بدورها تكون سببًا قويًا لتكون الكدمات لدى هؤلاء الأشخاص. هناك أيضًا الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، فهم أكثر عرضة للإصابة بالكدمات، وذلك لأن هذا المرض يعمل على حدوث سيولة بالدم، نتيجة لتعاطي الأدوية الطبية التي تكون السبب الرئيسى في تكون الكدمات. أما عن المرحلة المتقدمة من العمر، فيكثر فيها الإصابة بالكدمات وذلك لأن الجلد يصبح أقل رقة من السابق. هذا بالفعل يؤدي إلى زيادة نسبة تأثر الجلد بأي إصطدام يتعرض له، فتتشكل الكدمات به بسهولة، نتيجة تجمع الشعيرات الدموية مع عدم وجود طريقة لكي تتخلص من الدم المتجمع تحت الجلد.
علاج الكدمات
لايوجد في الغالب علاج سريع للكدمات، ولكن يوجد عدة إرشادات يمكنكِ القيام بها والتي ستساعدكِ في التخلص من هذه الكدمات المزعجة:
أولاً: ضع كمادات باردة بإستخدام الثلج على المنطقة المصابة من الجلد بالكدمات، وذلك لمدة ربع ساعة تقريباً، بشكل متتابع كل عدة ساعات. للثلج قدرة كبيرة على تخليص الجلد من التورم المصاحب للإصابة بالكدمات بالإضافة إلى قدرته على التخلص من أثر التجمع الخاص بالشعيرات الدموية تحت الجلد.
ثانياً: في اليوم التالي، لابد من القيام بعمل كمادات بواسطة إستخدام الماء الفاتر على المناطق المصابة من الجلد، والتي بدورها تعمل على زيادة نسبة وصول الدم للمنطقة المصابة، مما يؤدي إلى تخفيف آثار الكدمات.
ثالثًا: من الأشياء الهامة، التي يمكن فعلها عند حدوث كدمات في منطقة الساقين أو الكاحل، هو رفع هذه القدم المصابة لأعلى بواسطة شيء مرتفع، حتى نتخلص من حدوث زيادة في تورم هذه المنطقة وتخفيف حدة الألم بها.
رابعًا: لابد من تعريض المناطق المصابة بالكدمات لأشعة الشمس، وذلك لمدة تتراوح ما بين عشرة دقائق إلى ربع ساعة. لأشعة الشمس فوائد كبيرة في تفكيك جزيئات المادة المتكونة حول الكدمات والتي تعرف بالبرولبين الذي يعمل بدوره على صبغ الجلد باللون الأصفر.
خامسًا: لا بد من الحرص على عمل تدليك خفيف للمناطق حول الكدمات وذلك بواسطة السبابة. لأن ذلك يؤدي إلى تنشيط الخلايا الليمفاوية والتي بدورها تعمل على التخلص من الكدمات بشكل سريع.
(صبايا ستايل)