يلجأ بعض الأشخاص إلى حفظ الأطعمة وحمايتها من البكتيريا من خلال تجميدها ووضعها لفترة طويلة في الثلّاجة. إلّا أن تجميد الأطعمة لا يعود دائماً بمنافع صحية بل يمكن أن يتسبّب في تلفٍ كبير بجدران تلك الأطعمة ما يجعلها تفقد جودتها وطعمها اللذيذ. أمّا الكارثة الصحية الأكبر التي تؤدي إلى تسمّم الشخص هي إعادة الأطعمة التي تمّ تذويبها إلى الثلّاجة. فما هي هذه الأطعمة؟

اللحوم، الدواجن والمأكولات البحرية (النيئة والمطبوخة)

إن أنواع البروتين الخام التي تشمل اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية لا يجب أبداً إعادتها إلى الثلّاجة بعد تذويبها. ولكن بحال تمّ وضعها لوقت قصير في البرّاد أي في حرارة معيّنة لم تؤدِ بعد إلى تلف جدرانها، بالتالي من الآمن إعادتها إلى الثلّاجة. من هنا عليكم أن تعلموا أنه وبحال أعدتم اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية إلى الثلّاجة بعد تذويبها، سيتغيّر لونها تدريجياً وستنبعث منها رائحةً نتنة كدلالة على تكاثر البكتيريا الضارة من الـE coli المسمّمة. كما أنه وبالإضافة إلى البروتين الخام النيء، يجب الحرص على عدم إعادة أنواع البروتين المطبوخة إلى الثلّاجة أيضاً، لأنها ستكون أرضاً خصبة لتكاثر البكتيريا على سطحها.

الآيس كريم

من المهم عدم إعادة تجميد الآيس كريم بعد تذويبها. فالآيس كريم تحتوي على نسبة كبيرة من منتجات الألبان التي تتأثّر بسرعة في عملية التذويب وإعادة التجميد ما يؤدي إلى حدوث نوع من التفاعل الكيماوي بين تلك المنتجات والحرارة الدافئة، فيخلق نوعاً من الحموضة ويؤدي إلى التسمّم.

العصائر Smoothies

من المهم أن يتمّ تناول العصائر على الفور، حتى لو كانت طبيعية أو ممزوجة مع الحليب وغيره من النكهات اللذيذة. فإعادة العصير إلى الثلّاجة بعد تذويبه ممكن أن يفقده كل فوائده والفيتامين الأساسية الموجودة في الفواكه الطازجة كما أنه وبحال دخل إليه مكوّن الحليب، فإن إعادته إلى الثلّاجة يمكن ان يتسبّب بتكاثر البكتيريا الضارّة ويسبّب التسمّم.

(صحتي)