إنّ استمرار انسداد الأنف بعد التعافي من نزلات البرد لا يشير بالضرورة إلى عدوى فيروسية، فهو قد يدل على الإصابة بعدوى بكتيرية جديدة، نظراً لأنَّ الجهاز المناعي يكون ضعيفاً بصورة ملحوظة بعد الإصابة بنزلات البرد، وذلك وفقاً لما كشف طبيب الأنف والأذن والحنجرة الألماني يان لوهلر.
وبحسب لوهلر، فإنّ الأغشية المخاطية تكون متعرضة للضَّرر، وبالتالي يسهل إصابتها بالبكتريا، ولذلك يتعرض الكثير من الأشخاص للإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية بعد نزلات البرد، وإذا لم تتحسَّن حالة الأنف بعد أسبوع من التعافي من الأنفلونزا، فعندئذ يجب استشارة الطبيب.
ويمكن للطبيب التحقَّق ممَّا إذا كانت الأعراض ترجع إلى الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية من خلال فحص الإفرازات، وعادة ما يصف الأطباء مضادات حيوية إذا كانت التهابات الجيوب الأنفية ترجع إلى عدوى بكتيرية، كما يمكن شطف الأنف بماء مالح أو استعمال "اسبراي" الأنف لتخفيف من الشعور بالاحتقان.
وأشار الطبيب الألماني إلى أنّه لا يمكن منع حدوث العدوى البكتيرية بشكل موثوق مع الإصابة بنزلات البرد، ولكن نظافة الأيدي يمكن أن تساهم في الحماية من الفيروسات والبكتيريا، وخاصة عندما يكون الجهاز المناعي ضعيفاً.
(24 - د.أ.ب)