يزداد تعرضنا للزكام خلال فصل الشتاء، ونسعى جاهدين للتخفيف من وطأته. إلا أننا ندرك جيداً أنه ما من علاج سحري للزكام الموسمي، وعلينا الاكتفاء ببعض الخطوات التي تقلل من وخامته.
تناول الدواء الخطأ
تنجم معظم أشكال الزكام والسعال عن فيروسات، لكننا نلجأ لسوء الحظ إلى المضادات الحيوية المخصصة أساساً للالتهابات الجرثومية.
لا داعي أبداً لتناول المضادات الحيوية لأن الزكام سيتحسن لوحده، فيما المضادات الحيوية لها تأثيرات جانبية مثل الإسهال. كما أن الاستعمال الطويل الأمد للمضادات الحيوية يفضي إلى جعل البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية الضرورية لمعالجتها، ولن تجدي هذه الأخيرة نفعاً عند الحاجة الحقيقية إليها.
نصيحة: عالجوا السعال والزكام بالمسكنات العادية (مثل الباراستيامول والإيبوبروفين).
تجاهل الأعراض
من الضروري الانتباه إلى أعراض الزكام فور ظهورها للتخفيف من أمده. فالعديد من الأشخاص لا يباشرون في معالجة أنفسهم إلا بعد بلوغ المرض ذروته.
إلا أن تحديد الأعراض في بدايتها، مثل تقرح الحنجرة أو الارتجاف أو الإحساس بالانزعاج، يتيح لك معالجتها بأسرع ما يمكن.
وبما أن تناول الفيتامين C يخفف من مدة الزكام ووخامته، يوصى بتناول 200 ملغ منه يومياً في غضون 24 ساعة على بداية الأعراض، والاستمرار في ذلك إلى حين اختفاء الأعراض.
نصيحة: بالإضافة إلى الفيتامين C، يمكن تناول الزنك أيضاً لتسريع الشفاء من الزكام.
الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية
عند التعرض للزكام، لا بد من تخفيف وتيرة التمارين الرياضية. فهذه الأخيرة تسلب الطاقة من جهاز المناعة، في الوقت الذي تحتاج عضلات الجسم إلى الكثير من الطاقة لمقاومة المرض. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بكثرة تستلزم حتماً استنشاق المزيد من الهواء، مما يزيد من احتمال انتقال الالتهاب من الحنجرة إلى الرئتين، فنصبح أمام مشكلة أسوأ وهي التهاب الرئتين.
نصيحة: خففوا من وتيرة التمارين الرياضية خلال فترة الزكام، أو حتى أوقفيها تماماً ريثما تتحسن صحتك.
الاستمرار في التدخين
قد يكون التدخين العدو الأسوأ للزكام والسعال. فالتدخين يسبب الحساسية في المجاري الهوائية ويشلّ الشعيرات المجهرية التي تنظف الرئتين، ويبقى بالتالي المخاط عالقاً في المجاري الهوائية. ولا يكمن الحل في استبدال السيجارة العادية بالسيجارة الالكترونية لأن التأثير السلبي هو نفسه.
نصيحة: توقفوا فوراً عن التدخين، وإلى الأبد إذا أمكن. وبعد مرور 48 ساعة على توقيف التدخين، تستعيد شعيرات الرئتين وظيفتها الحيوية وتنظف المخاط.
عدم تناول الغذاء المتوازن
صحيح أننا لا نشعر برغبة في تناول الطعام عند المعاناة من الزكام، لكن الغذاء الصحي والمتوازن ضروري لتعزيز جهاز المناعة. ففي حال عدم تناول الطعام الصحي، لن يحصل الجسم على الطاقة الكافية لمحاربة الزكام. يوصى بتناول الأطعمة المغذية وإنما السهلة الهضم، مثل اليخنات والحساء.
الامتناع عن شرب الماء
لعل الامتناع عن شرب الماء أو تزويد الجسم بالسوائل هو أحد أبرز الأخطاء التي نرتكبها عند تعرضنا للزكام. يوصى بشرب الماء بكثرة لتلطيف الحنجرة وترطيب الجسم.
نصيحة: ما رأيكم بإضافة الليمون أو العسل إلى الماء الساخن وشرب الخليط؟ النتيجة مدهشة حقاً.
شرب الحليب
لا يوصى بالاستمرار في شرب الحليب خلال فترة الزكام. فالحليب يزيد من إنتاج المخاط، ويسبب المزيد من السعال ويفاقم أعراض الاحتقان. كما يزيد الحليب من كثافة اللعاب بشكل مؤقت، وهذا هو سبب الإحساس بانزعاج أكبر في الحنجرة.
عدم تعقيم اليدين
نظافة اليدين وتعقيهما هي خطوة ضرورية للحدّ من تفاقم الزكام. فاليدان المتسختان تنشران الفيروسات على المكاتب، والطاولات، ومقابض البرادات، ومفاتيح الكهرباء... وتعيش الفيروسات لأيام عدة على تلك المساحات الصلبة، مما يسبب في انتشارها من شخص إلى آخر.
نصحية : يجب غسل اليدين بانتظام بالماء الفاتر والصابون. كما يمكن استعمال الهلام المضاد للبكتيريا الخاص باليدين.
النوم بطريقة خاطئة
النوم على الظهر يزيد عموماً من احتمال الشخير. وفي حال التهاب المنخرين، يؤدي الشخير إلى جعل تقرح الحنجرة أسوأ وأسوأ.
نصيحة: حاولوا النوم على الجانب واستعملوا وسادة إضافية كي لا يعلق المخاط في حنجرتك.
(لها)