توصلت دراسة طبية بريطانية إلى أن الأدوية المضادة للاكتئاب هي بالفعل فعٌالة في علاج هذه الحالات؛ لكن يجب أن ترافقها علاجات أخرى مثل العلاج النفسي والتمارين الرياضية وتجنب العزلة.
وأشارت الدراسة التي صدرت في لندن مؤخرا إلى أن هناك نحو 21 نوعا من الأدوية المضادة للاكتئاب تعمل بطريقة فعّالة في التخفيف من هذه الحالات، مضيفة أنها استندت إلى تجارب بلغ عددها حوالي 522 تجربة شملت أكثر من 116 ألف مريض.
وقال الدكتور أندريا سيبرياني من جامعة أكسفورد البريطانية إن "هذه الدراسة تقدم الإجابة النهائية للجدل الدائر منذ فترة طويلة عما إذا كانت الأدوية المضادة لحالات الاكتئاب فعّالة أم لا. وقد توصلنا بالفعل إلى أن معظم الأدوية المعروفة تسهم في علاج الحالات المتوسطة والشديدة وأعتقد بأن هذا خبر جيد للمرضى والأطباء على السواء”.
لكن الدكتور أندريا شدّد على ضرورة اتباع علاج مكمٌل لهذه الأدوية وخاصة العلاج النفسي حتى يتجنب المريض تناول تلك الأدوية لفترة طويلة معربا عن أمله بأن تساعد تلك النتائج الأطباء في اختيار الدواء المناسب لمرضى الاكتئاب.
من جهتها قالت الدكتور كارمين باريانتي من الكلية الملكية للأطباء النفسيين إن "هذه الدراسة تضع حدا للجدل حول الأدوية المضادة للاكتئاب لأنها أثبتت بأن تلك الأدوية تسهم إلى حد كبير في تحسين المزاج ومساعدة مرضى الاكتئاب".
وأشارت إلى أن العلاج بهذه الأدوية يجب أن يرافقه علاجات أخرى مثل الطب النفسي وممارسة التمارين الرياضية والاسترخاء وتجنب العزلة محذرة من أن عدم علاج حالات الاكتئاب قد يؤدي إلى تدهور حالة المريض وتنامي الشعور بالإقدام على الانتحار.
(فوشيا)