أكّد باحثون أميركيون أنّهم طوروا فئة جديد من العقاقير المناعية للسرطان، أكثر فاعلية في انخفاض نمو الأورام الخبيثة حتى ضد السرطانات التي لا تستجيب للعقاقير المناعية الحالية.
فالعقاقير طورها باحثو جامعة جونز هوبكينز الأميركية ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من دورية (Nature Communications)، حيث يعمل العلاج المناعي عادة من خلال تنشيط الجهاز المناعي لتدمير الخلايا السرطانية.
وأوضح أتول بيدي، قائد فريق البحث، أن الجهاز المناعي قادر بشكل طبيعي على الكشف عن الخلايا السرطانية والقضاء عليها، ومع ذلك، فإن جميع أنواع السرطان تقريبا، بما في ذلك الأكثر شيوعا، مثل سرطانات الرئة والثدي والقولون والأورام اللمفاوية تطور أشكالها وتتهرب من الجهاز المناعي.
وأوضح أن الأورام السرطانية عادة ما تتهرب عبر الخلايا التائية المنظمة التي تعرف باسم (Tregs)، وهي مجموعة فرعية من الخلايا المناعية التي تعطل قدرة الجهاز المناعي على مهاجمة الخلايا السرطانية، لذلك غالبا ما تتسلل الأورام من هذه الخلايا، ما يتسبب في انتشار الأورام السرطانية في الجسم.
من جانبه، قال روبرت فيريس، أستاذ علم الأورام بجامعة جونز هوبكينز: "يبدو أن هذا النهج يعتبر استراتيجية مبتكرة، وإنجازا فنيا مثيرا لاستهداف آليات تعطيل الجهاز المناعي لمكافحة السرطان".
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم بنحو 13 في المائة من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.
وتتسبب سرطانات "الرئة والمعدة والكبد والقولون، والثدي وعنق الرحم"، في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة.
(الأناضول)