إذا كنت مدخنا بشكل متقطع، أو حديث العهد بالتدخين لم تتجاوز فترة العامين، فأنت من الفئة التي ليس صعبا عليها ترك التدخين، لأن ما دفعك الى تجربته هو في الغالب نابع من البيئة التي تعيش أو تعمل فيها. المهم في هذه المرحلة هو الاقتناع بأن هذه السجائر لا تلائمك، حتى وان كانت تلائم المحيطين بك.
لهذه الفئة من المدخنين يقول المدرب الرياضي أحمد العبد: "حاول تركها وإدخال عادات جديدة بديلة، مثل الرياضة، التي تساعد في عملية إعادة توازن الدوبامين في الدماغ، وخفف ارتياد الأماكن المشجعة على التدخين مثل المقاهي".
أما المدمن أو المدخن القديم، فيبدو اقلاعه عن التدخين أكثر تعقيدا للوهلة الاولى، ولكن هذا لا يعني أنه لن ينجح في ذلك.
هناك عنصران رئيسيان يدخلان المرء في دوامة الإدمان، أولهما الإدمان العضوي ويتعلق بالدماغ والنيكوتين. وثانيهما برمجة وعي المدخن باعتقاده أن السجائر تخفف من توتر وضغوط حياته اليومية.
يقول المدرب في البرمجة اللغوية العصبية عباس حسن: "عملية الإقناع الذاتي هي عملية مستمرة على المدخن أن يقوم بها بشكل فعال، فكلما مارسها المدخن أكثر كلما تقبل الدماغ هذه الفكرة. فمن قواعد أنتوني روبنز المهمة: الماضي أنتهى والمستقبل جاهز للتفصيل حسب المقاس الذي ترغبه. فإذا لم تنجح في محاولتك الأولى فلا يعني هذا أبدا أن محاولتك الثانية لن تنجح، فالماضي لا يماثل المستقبل. قد يعاني من يتوقف عن التدخين من عوارض "الفطام" لمدة ثلاثة أيام تقريبا، ولكنها عوارض زائلة. وهناك مستحضرات بديلة في الصيدليات، تحتوي على النيكوتين بشكل علكة أو لاصقات مهمتها تزويد الجسم بالنيكوتين ويخفف استعمالها تدريجيا حتى حالة الفطام".
(لها)