عقد وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي مؤتمراً مشتركاً مع سفير الصين وانغ كيجيان في الوزارة، لمناسبة تسلم معدات طبية وحياتية من الصين ستوزع على مراكز الخدمات الإنمائية والنازحين السوريين والمجتمعات المضيفة.

وأوضح بو عاصي أنّ الهبة الصينية كناية عن كميات كبيرة من المعدات الطبية المتطورة "التي ستسمح بتجهيز المستوصفات ومراكز الخدمات بشكل افضل من دون التمييز بين مريض وآخر"، مؤكّداً أنّ "هذه الهبة ستساهم في تحسين الظروف الصعبة للنازحين السوريين واللبنانيين المحتاجين، وهي تضم ايضا كل ما يساهم في التدفئة والتبريد والاضاءة".

وشدّد على أنّ "جمهورية الصين ساعدت وتوجهت الى الانسان من خلال هذه اللفتة الكريمة، واستثمر كثر، مشكورين، في البنى التحتية في لبنان او في مجالات أخرى ساهمت في تحسين حياة من يعيش في القرى او الاماكن النائية، ولكن الخطوة الصينية ركزت على تغذية الإنسان وإيوائه وطبابته وعلى تأمين معدات لتشخيص افضل لذوي الحاجات الخاصة، وهو ما نهتم به في وزارة الشؤون الاجتماعية وما اعتبره أمراً حساساً". وجدّد شكره للسفير الصيني "على كل ما تقوم به الصين حكومة وشعبا لدعم لبنان والمجتمعات المضيفة".

أمّا كيجيان فأشار إلى أنّ "هذه المساعدات مقدمة من الحكومة الصينية الى الحكومة اللبنانية عبر وزارة الشؤون الإجتماعية لتخفيف معاناة النازحين السوريين والمجتمع الحاضن من خلال تقديم الحاجات الأكثر ضرورة لهم"، لافتاً إلى أنّ "المواد الانسانية التي قدمت بهدف تحسين الظروف الحياتية والخدماتية تمّ اختيارها بعد التشاور بين الجانبين الصيني واللبناني".

وذكر كيجيان أنّ "هذه الدفعة جاءت تطبيقا للوعد الذي أعطاه الرئيس الصيني بتقديم مساعدات انسانية لدول المنطقة كلبنان والاردن وسوريا لتخفيف معاناة الفئات الاضعف في هذه المجتمعات"، آملاً أن "تساعد الحكومة اللبنانية في تخفيف معاناة النازحين من جهة ورفع قدرات الحكومة في التعامل مع الأزمة السورية من جهة اخرى".

وجدّد شكره لبو عاصي على جهوده الجبارة وتعاونه الجيد مع الجهات الدولية لتوظيف المساعدات في مكانها الصحيح، متمنياً "أن تنتهي الأزمة السورية في أقرب وقت ممكن".