إذا كنت في حيرة من سبب زيادة الوزن، ولا تجد وسيلة للسيطرة على الشعور المتكرّر بالجوع عليك إلقاء نظرة جديدة على عاداتك الغذائية.
من المعروف أن الوجبات الخفيفة هي أكثر ما يسهم في زيادة الوزن، وأن الإحساس المتكرّر بالجوع الشديد يؤثر سلباً على اختيار نوعية هذه الوجبات. إذا أردت أن تكشف العوامل الخفية وراء زيادة وزنك افحص المؤثرات التالية:
البكتيريا الصديقة: من مسببات الجوع نقص البكتيريا الجيدة التي تعيش في الأمعاء، والتي يؤدي نقصها إلى اشتهاء السكريات والحلوى. وقد أظهرت الأبحاث أن الأمعاء تحتوي تريليونات من الميكروبات التي تتفاعل مع الطعام الذي نتناوله، ويؤثر ذلك على كيفية شعورنا بالجوع. وعند وجود خلل في منظومة البكتيريا الصديقة داخل الجسم تحدث تقلبات في المزاج تؤثر على قرارات الطعام التي تتخذها، وتحفّز آلام الجوع. تناول اللبن، والأرضي شوكي والفاصوليا والموز والحبوب الكاملة والأعشاب البحرية لزيادة البكتيريا الصديقة.
البروتين: الإحساس بالجوع نتاج تفاعل معقّد بين الدماغ والدم والمعدة والأمعاء. إذا اعتمدت في طعامك على المعكرونة ورقائق البطاطس الشيبس والوجبات السريعة لن تزوّد جسمك بالبروتين الذي يعزّز الإحساس بالشبع.
لذا، من الضروري تناول اللحوم الخالية من الدهون مثل السمك والبيض وصدر الدجاج، واحرص على أكل البيض أو الحبوب في الصباح لتخفيف الإحساس بالجوع طوال اليوم.
الكربوهيدرات المعقدّة: تسبب معجّنات الدقيق الأبيض والسكريات ضرراً كبيراً لهرمونات الجوع في الجسم، كذلك تستثير الدهون غير المشبعة هرمونات الجوع، وتؤدي الكربوهيدرات البسيطة والحلوى إلى زيادة نسبة الأنسولين في الدم فتتجدد الشهية بعد وقت قصير من تناول الطعام. لتفادي ذلك تناول الخبز الأسمر بدلاً من الأبيض، واعتمد على الكربوهيدرات المعقدّة مثل معكرونة القمح الكامل والأرز البني.
التوتر والإجهاد: الإحساس بالجوع يزداد عقب المواقف العصبية دائماً. إذا كنت تعاني من توتر وإجهاد مزمن تزداد مستويات هرمون الكورتيززول في الجسم، ويجعلك ذلك جائعاً بشدة.
الأدوية: من الآثار الجانبية لبعض الأدوية زيادة الوزن. إذا كنت تتناول أدوية تحتوي مضادات الهستامين أو الاكتئاب وتلاحظ زيادة الوزن غير المبرّرة تحدث إلى طبيبك.
(24)