يدفع نظام الحياة السريع بعض الأشخاص إلى تناول الطعام بسرعة بدون ان يتسنّى لهم الوقت لمضغه جيّداً وببطء. ومع مرور السنوات، يتعوّدون على مضغ الطعام بسرعة ما يؤثّر سلباً على صحتهم.
هل المضغ السريع مضرّ؟
البدانة
يرتبط المضغ السريع بزيادة خطر الإصابة بفرط الوزن أو السمنة. فمضغ الطعام بسرعة هو مرتبط باستهلاك المزيد من الطعام والسعرات الحرارية بسبب الشعور بالجوع في وقت سريع بعد الوجبات الرئيسية.
قد يؤدي مضغ الطعام بسرعة إلى تعطيل هرمونات القناة الهضمية التي تساعد في تنظيم الشهية وتخبر الدماغ بالشبع. في دراسة أجراها علماء يابانيين من جامعة هيروشيما، توصلوا إلى أن المضغ السريع أيضًا يقلّل التأثير الحراري للغذاء، وهو ما يزيد من نسبة الأيض بعد تناول الطعام.
داء السكري
لا يؤدي المضغ السريع بحدّ ذاته إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، ولكن من المحتمل أن تسبب انخفاض في مقاومة الجسم للأنسولين. قد تؤدي هذه الحالة، التي لا يستخدم فيها الجسم الأنسولين بفعالية، إلى الإصابة بداء السكري مع مرور الوقت. بالطبع، يرتبط مضغ الطعام السريع بالبدانة والسمنة وهي من الأسباب الرئيسية لمقاومة الجسم للأنسولين.
التهاب المعدة
كما ارتبط مضغ الطعام السريع بالتهاب المعدة التآكلي - وهو الالتهاب الذي يتغذى على بطانة المعدة، مما يتسبب في حدوث قرحات عميقة. في دراسة أجراها علماء من جامعة كوريا ، أخضعوا خلالها اكثر من 10000 شخصاً يمضغ الطعام بسرعة لفحوصات بما في ذلك التنظير الهضمي العلوي للجهاز الهضمي الذي يمرّ من المريء إلى المعدة وقد عثروا على علامات التهاب المعدة التآكلي عندهم.
بعض النصائح لمضغ الطعام ببطء
- تخصيص وقت للطعام: اجعلوا وجبات الطعام أولويةً في جدول يومكم المكتظ. فمثلاً خصصوا مدة لا تقلّ عن 20 دقيقة على الأقل لكل وجبة. قد يستغرق جسمكم وقتاً طويلا لإرسال إشارات الشبع لعقلكم ما يؤخر الشعور بالجوع لساعات طويلة.
- وضع الشوكة جانباً: من المهم، ولمضغ الطعام ببطء أن تضعوا الشوكة جانباً إلى حين الانتهاء من المضغ ثم تناول اللقمة التالية.
- التواصل على طاولة الطعام: تعتبر الدردشة والتواصل من بين أبرز الأمور التي تساعد على مضغ الطعام ببطء. فاختاروا المواضيع الممتعة وناقشوها على طاولة الطعام مع الأصدقاء والأهل.
(صحتي)