نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن الروائح التي يفرزها الجسم، والتي لا ينبغي تجاهلها؛ نظرا لأنها تخبرنا بالكثير عن صحتنا، خاصة أنها قد تكون من أحد الأعراض الدالة على الإصابة بمرض ما.
وأشار الموقع إلى أن رائحة الفم المميزة، التي تشبه رائحة الفواكه، قد تكون إشارة على وجود علة ما، وقد يترتب على تجاهلها عواقب وخيمة. وإلى جانب هذه الرائحة، سيعاني المرء من القيء وكثرة التبول، ما قد يؤدي إلى فقدان الجسم للكثير من السوائل. فضلا عن ذلك، سيشعر المرء بجفاف الفم، وصعوبة التنفس، وآلام في البطن.
وأضاف الموقع أن الرائحة الكريهة المنبعثة من القدمين قد تكون من أحد أعراض الإصابة بالفطريات. وعلى العموم، ستلاحظ أن بشرتك جافة ومقشرة حول الأصابع، فضلا عن احمرارها. وقد تكون الرائحة الكريهة ناتجة عن وجود مجموعة من البكتيريا والفطريات، التي تؤثر على البشرة. وفي حال قمت بخدش ساقك ثم لمس مكان آخر في الجسم ستنتقل العدوى، وتنتشر الرائحة الكريهة في مناطق أخرى من الجسم.
وأورد الموقع أنه لمقاومة هذه المشكلة من الممكن رش مضاد الفطريات على المنطقة المصابة، دون الحاجة لوصفة طبية. ولكن إذا استمرت المشكلة أكثر من أسبوعين، فعليك استشارة الطبيب. ومن الممكن أن تلتقط عدوى الفطريات في قاعة الألعاب، لذلك يجب توخي الحذر. وللحماية من خطر انتشار البكتيريا والفطريات، استخدم بودرة التلك للحفاظ على جفاف القدمين، خاصة إذا كانت عرضة للتعرق الشديد.
ونوه الموقع بأنه عندما لا تنتج الأمعاء الدقيقة إنزيم اللكتاز بشكل كاف، لا يمكن هضم اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان بشكل جيد. وبالتالي، ينتقل اللاكتوز مباشرة إلى الأمعاء، حيث تتم عملية التخمر تحت تأثير البكتيريا المعوية. ونتيجة لذلك، تكون رائحة البراز كريهة جدا، فضلا عن انتفاخ البطن والإصابة بالإسهال. لذلك، من الأفضل استشارة الطبيب عندما تلاحظ رائحة كريهة في البراز بعد شرب الحليب؛ لأن جهازك الهضمي قد يكون غير قادر على هضم اللاكتوز.
ولكن قد تكون رائحة البراز الكريهة ناتجة أيضا عن الإصابة ببعض الأمراض المعوية، على غرار مرض كرون. وفي هذه الحالة، يجب استشارة الطبيب الذي سيقدم لك أقراصا تحتوي على إنزيم اللاكتاز لهضم الحليب ومشتقاته.
وأكد الموقع أن رائحة البول القوية تعد من أعراض التهاب المسالك البولية؛ إذ إن ذلك يحصل نتيجة دخول البكتيريا الإشريكية القولونية إلى المسالك البولية ومجرى البول، وتنتشر العدوى، وتتكاثر هذه البكتيريا في المثانة. وفي الواقع، تعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى من الرجال؛ لأن مجرى البول لديهن أقصر.
وأشار الموقع إلى أن رائحة الفم الكريهة تدل على توقف التنفس أثناء النوم. ففي بعض الأحيان، يلاحظ البعض أن لديهم رائحة نفس كريهة على الرغم من أنهم يغسلون أسنانهم بانتظام ويحافظون على نظافة الفم. وقد تؤدي اضطرابات التنفس إلى الشخير، خاصة إذا كان الشخص يتنفس عن طريق الفم، الذي يصبح جافا جدا. ونتيجة لذلك، تنتشر البكتيريا بشكل أسرع في الفم، التي تساهم في انبعاث رائحة أنفاس تشبه رائحة البيض الفاسد.
(عربي 21)