يقصد بالتصبغات الجلدية وجود بقع بلون مختلف عن لون البشرة الطبيعي، وتكون هذه البقع التي تعرف بالتصبغات الجلدية واضحة ومن الصعب إخفاؤها ... أما من ناحية الجمال والبشرة فهي تؤثر سلباً على جمال البشرة وتسبب الإحراج، كما أنها العدو الأول للجمال، حيث أنه التصبغات الجلدية إحدى الأسباب الرئيسية لظهور التجاعيد و علامات التقدُّم في العمر، وتظهر هذه التصبغات لدى أصحاب البشرة السمراء والداكنة بشكلٍ أكبر من ذوي البشرة البيضاء والفاتحة وذلك بسبب صبغة الميلانين التي تكون لديهم بنسبٍ أعلى.

الميلانين و التصبغات الجلدية

في أجسامنا هناك خلايا متخصصة مسؤولة عن إفراز صبغة الميلانين، وحيث أن صبغة الميلانين هي الصبغة المسؤولة عن تحديد لون الجلد والبشرة، ويوجد عدة حالات تسبب ضرراً واضطرابات في الخلايا المتخصصة المنتجة لـ الميلانين، حيث تعد التصبغات الجلدية من الاضطرابات الجلدية الشائعة والناتجة عن اضطراب أو فرط في إفراز الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع أغمق لوناً من اللون الطبيعي. ومن الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تظهر التصبغات الجلدية على الذكور و الإناث على حدٍّ سواء.

أنواع التصبغات الجلديه

1. التصبغات المركزية : والتي عادةً ما تظهر بعد تعرُّض الجلد للالتهابات نتيجه الإصابات بالحروق أو الجروح أو تعرُّض الجلد للصدمات والذي يترك أثراً

2. تصبغات الجلد الناتجة عن أشعة الشمس : إن تصبغات الجلد الناتجة عن أشعة الشمس هي أكثر أنواع التصبغات الجلدية شيوعاً، وغالباً ما تبدأ في الظهور خلال فترة المراهقة، وتظهر هذه التصبغات على هيئة بقع بنية اللون أو داكنة على أجزاء الجسم الأكثر عرضةً للشمس

3. الكلف (قناع الحمل) : حيث أنه في هذا النوع من التصبغات الجلدية تتحوّل مساحات من الجلد إلى اللون البني أو تصبح داكنه قليلاً، وعادةً ما يظهر الكلف على جانبي الوجه أو أعلى الأنف أو الجبهة، وسبب الكلف هو غالباً التغيرات الهرمونية الحاصلة في أثناء فترة الحمل أو نتيجة تناول حبوب منع الحمل أو إصابة الجسم بخلل في الهرمونات لسببٍ ما.

4. التصبغات التي تنتج عن الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية أو الأورام أو استخدام بعض المستحضرات الطبية التجميلية

أسباب التصبغات الجلدية

هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التصبغات الجلدية، و العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة

1_ التعرُّض لأشعة الشمس بإفراط ودون حماية

2_ اتباع حمية غذائية غنية بالأطعمة التي تزيد من فرص الإصابي بالالتهابات في الجسم مثل : السكريات و الأطعمة الغنية بالمواد الحافظة والصوديوم

3_ تعرُّض الجلد للتلف أو الضرر الناتج عن عدة أمور مثل : إزالة الشعر بالشمع، التاتو ( الوشم )، الحروق

4_ الجينات والتقدُّم في العمر

5_ الإصابة بمشاكل وأمراض جلدية مثل :الأكزيما، الصدفية، التهاب الجلد التماسي

6_ الإصابة بإحدى الأمراض والمشاكل التالية : أمراض المناعه الذاتية، مشاكل الأيض، احتباس السوائل

7_ تناول أدوية معينة مثل أدوية مضادات الإكتئاب و أدوية تنظيم النسل

8_ ندوب وأثار حب الشباب

9_ خلل أو عدم توازن في هرمونات الجسم، وأخيراً التدخين

وسائل للحد من مشكلة التصبغات الجلدية

1_ حماية البشرة من أشعة الشمس من خلال وضع الواقي الشمسي، ويجب أن يكون من النوع الجيد والملائم للبشرة، وأن لا يقل معدل الحماية فيه عن 30 درجة

2_ من الأفضل استخدام الكريم الواقي للشمس الذي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة UVA والمتوسطة UVB، ويجب استخدامه طوال السنة

3_ تقشير البشرة، حيث أن تقشير البشرة يسهم في التخلُّص من الخلايا الميتة التي توجد على سطح البشرة، كما يسهم أيضاً في التخلُّص من التصبغات. ومن المهم اختيار الأنواع الجيدة كي لا تتفاقم المشكلة، ومن الأفضل اختيار الأنواع التي تحتوي على أحماض الفاكهة مثل المركب : Darphin Age_Defying Dermabrasion، وأن يتم استخدام التقشير بمعدل مرة أسبوعياً

4_ استخدام مستحضرات لمنح البشرة البريق، ويفضل استخدام أنواع المصل التي تحتوي على بعض المركبات مثل فيتامين C، وخلاصة عرق السوس، وخلاصة التوت، أو المنتجات التي تحتوي على حمض niacinamide

5_ تعديل النظام الغذائي، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن تجنُّب منتجات الألبان في حال كانت غير عضوية يساهم في الحدِّ من هذه المشكلة بشكلٍ كبير

6_ استخدام الليزر للتخلُّص من التصبغات، فمن خلال تعريض التصبغات للنبض الضوئي المكثّف ipl يدمّر البقع الداكنة من التصبغات ويفتِّح البشرة، ويفيد الليزر في التخلُّص أيضاً من التصبغات الشديدة